محميات البحر الأحمر.. محطات التنزه لدى أبناء القبائل والرعاة
أسماء صبحي
تحتضن محافظة البحر الأحمر في نطاقها البحري والجبلي ثلاثة محميات طبيعية. وتتمثل هذه المحميات في محمية الجزر الشمالية في شمال المحافظة، ومحمية وادي الجمال. ومحمية علبة بحلايب وشلاتين في الجانب الجبلي. وتحتوي هذه المحميات على وديان جبلية تعد ملاذًا للحيوانات البرية. خاصة عند هطول الأمطار وانتشار العشب.
محميات البحر الأحمر
وتعتبر وادي هيبا في محمية جبل علبة واحدة من الأودية الجبلية البارزة. والتي يطلق عليها اسم “وادي العزلة والنقاء”. ويتميز هذا الوادي بجمال طبيعته الخلابة ويقع ضمن نطاق محمية وادي الجمال. وينمو فيه كميات كبيرة من الأشجار ذات الظلال الكثيفة. ويطلق عليه سكان منطقة حلايب وشلاتين اسم “وادي العزلة والنقاء”. بسبب هدوئه والأشجار الضخمة التي توفر ظلًا لسكان القبائل والرعاة والمارة في الوادي.
وادي هيبا
ومن جهته، صرح أيمن القرباوي، الباحث البيئي في محميات البحر الأحمر وأحد أبناء قبيلة العبابدة. بأن وادي هيبا يعتبر واحدًا من الأودية المشهورة في الصحراء الشرقية، ويقع جنوب غرب مدينة الشلاتين. ويتوجه الشباب من القبائل بكثرة إلى هذا الوادي للتنزه فيه بسبب جمال طبيعته وانتشار الأشجار الضخمة. ويطلق عليه اسم “وادي العزلة والنقاء” بسبب هدوئه وجماله.
وأوضح القرباوي، أن الأودية الجبلية التي تقع جنوب غرب الشلاتين تقع ضمن نطاق محمية جبل علبة الشهيرة. وتعد جميعها أودية ذات أهمية بيئية، حيث يتم رصد الحيوانات البرية والطيور المختلفة فيها منذ زمن بعيد. وتعتبر منطقة جبل علبة في الصحراء الشرقية واحدة من أفضل المناطق الطبيعية في مصر تمامًا.
وأشار القرباوي، إلى أن وادي أبرق هو وادٍ يقع في الشمال الغربي لمدينة الشلاتين. ويسكنه مجموعة من قبائل العبابدة والبشارية، وتمت تسميته بهذا الاسم. ويبعد الوادي حوالي 90 كيلومترًا عن مدينة الشلاتين المحلية. ولا تعتبر قرية أبرق مجرد قرية سكنية بدوية، بل تعتبر أيضًا جزءًا من قطاعات محمية جبل علبة الشهيرة في الصحراء الشرقية.
قبائل الوادي
وفي السياق ذاته، قال على حمدون، أحد سكان مدينة الشلاتين وأحد أبناء القبائل المقيمة هناك. إن وادي الدئيب يحتوي على مجموعة من المنازل البسيطة التي بناها أصحابها باستخدام أعمدة وفروع الأشجار. ويتركون هذه المنازل خلال فصل الشتاء للذهاب لقطع العشب للمواشي. ويعودون إليها في فصل الصيف بسبب وجود بئر ماء داخل الوادي، والتي تسمى بئر الدئيب نسبةً إلى الوادي نفسه.
وأضاف حمدون، أن سكان وادي الدئيب ينتمون إلى قبائل البشارية والعبابدة. ويقوم الأهالي بزراعة قلب الوادي قبل هطول الأمطار. ويعتبر الوادي من أكثر الأودية الجبلية غنىً بالتربة نتيجة مرور مياه السيول عبره. ومن أهم أنواع المحاصيل المزروعة فيه زراعة البطيخ والقمح في بعض السنوات.