غدًا الخميس.. افتتاح متحف التراث السيناوي بمدينة العريش
غدًا الخميس.. افتتاح متحف التراث السيناوي بمدينة العريش
سيناء – محمود الشوربجي
تسعد محافظة شمال سيناء لافتتاح متحف التراث السيناوي بحي المساعيد مدخل مدينة العريش الغربي، غدا الخميس، بعد توقف قارب 10 سنوات متواصلة. وذلك في المقر الجديد بحي المساعيد. وتبذل عدد من الجهات الرسمية والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في شمال سيناء جهودًا كبيرة لإحياء متحف التراث السيناوي بعد توقفه، بسبب تدمير المبنى وتلف محتوياته من مفردات التراث السيناوي المتنوعة بعدما طالته يد الإرهاب في العام 2015.
وأكد الكاتب الصحفي حمدي نصر أحد كبار الكتب المؤسسين للصحافة الإماراتية، وعميد الصحفيين السيناويين، خلال حديثه لـ «صوت القبائل العربية» أن التراث السيناوي ثري جدًا لتعدد عناصره بين الحضر والبادية وأهل البحر والجبال. ولكل عنصر منها تراثه المادي والثقافي التي يجب حفظها.
وأوضح “نصر” أنه قد يحتاج كل عنصر منها متحفًا خاصًا به للزخم التراثي المتنوع لكل عنصر. والجميل أن تراث هذه العناصر مجتمعة يربطها رابط الأصالة المستوحاة من طبيعة مجتمعها المتفرد.
وتابع قائلًا: أتمنى أن يكون المتحف الجديد زاخرا بالقديم المتعدد لندركه قبل فوات الأوان حرصًا على التراث الذي يؤكد أصالة المجتمع ويجسد التاريخ والعادات والتقاليد وجذورها الضاربة في عمق التاريخ الذي هو حجر أساس بناء المستقبل.
تأسيس المتحف
من ناحيته يؤكد كمال الحلو، رئيس متحف التراث السيناوي، أن المتحف تأسس في العام 91 بالجهود الذاتية، فهو يعد أحد أنشطة جمعية متحف التراث السيناوي المشهرة برقم 108 لسنة 1990، وكان يديره مجموعة من المتطوعين بهدف عرض مفردات التراث السيناوي من خلال اقسامه المختلفة.
مقتنيات متحف التراث السيناوي
كما أضاف الحلو، أن المتحف كان يضم عددًا من الأقسام منها قسم الأدوات الزراعية، قسم أدوات المعيشة، قسم العمارة، قسم الأزياء والطهي. وقسم الطب الشعبي، قسم الاستماع والمشاهدة، وقسم التوثيق والمكتبة. كما يضم متحف التراث السيناوي عدد 7 قاعات عرض وهي قاعة متحف الطفل وتضم مكتبة طفل ويوجد بها 6 مجسمات علمية وعدد 2 بانوراما عن الطبيعة السيناوية.
أما قاعة أدوات الطعام وتضم عدد من الفاترينات وهي عدد 2 فاترينة أدوات قهوة وعدد 8 فاترينة أدوات الطعام وعدد 2 فاترينة أعشاب طبيعة وعدد 2 فاترينة أدوات خشبية ونجارة وعدد 2 فاترينة أدوات زينة الجمل، وعدد 4 بانوراما وهي عن بيت الشعر البدوي وعن الفرح السيناوي وعن حرفة الرعي والبشعة والمشغولات الصوفية.
كما أشار “الحلو” إلى قاعة العمارة السيناوية وتضم عدد 3 نموذج للبيت العرايشى ، وقاعة الاطلاع والمشاهدة وتضم مكتبة عامة وأجهزة عرض ، وقاعة أدوات الزراعة وتضم عدد 7 فاترينات لعرض أدوات الزراعة وأدوات المعيشة المصنوعة من منتجات النخيل وعدد 2 نموذج للجمل وأدوات الحرث.
كما أشار إلى قاعة الأزياء والحلي وتضم عدد 2 فاترينة أدوات الدفاع عن النفس وعدد 3 فاترينة عرض أنواع الأحجبة والأحزمة والعقود وعدد 11 فاترينة عرض نماذج من الملابس للسيدات وعدد 2 فاترينة عرض نماذج للبرقع وعدد 1 فاترينة عرض نماذج من وقاية الرأس وعدد 5 فاترينات عرض نماذج أدوات زينة منوعة وعدد 4 فاترينات عرض أدوات الزينة من الفضة وعدد 2 نموذج من صندوق العائلة وعدد 1 نموذج من المشغولات المنوعة، وقاعة مونتاج لأشرطة الفيديو وتضم مجموعة أجهزة تسجيل وعرض فيديو لمفردات التراث السيناوي.
الحياة البدوية السيناوية
من جهته أوضح محمد سليم سلام المتحدث الرسمي لمحافظة شمال سيناء، أن متحف التراث السيناوي على الرغم من تأسيسه قبل نحو 25 عامًا إلا أنه يعكس الحياة البدوية السيناوية، حيث يضم المتحف مقتنيات يصل عمرها إلى أكثر من قرن من الزمان بتبرعات الأهالي ومشاركتهم في إيداع المقتنيات حفاظا على التراث.
ولفت “سلام” إلى أن المتحف يتضمن مظاهر الحياة البدوية من أدوات تراثية قديمة كانت تستخدم في الحياة اليومية، ونماذج للبيت العرايشى وللكليم اليدوي والأزياء والحلي البدوية وأدوات الزينة والحياة البدوية اليومية.
كما أشارت سوسن حجاب، رئيس مجلس إدارة جمعية حقوق المرأة السيناوية، أن المبنى الخاص بالمتحف تدمر وتلفت محتوياته بسبب الأحداث الإرهابية في عام 2015، حيث أن المتحف قريب من مبني ديوان عام المحافظة وعدد من الجهات والتي تعرضت لهجمات إرهابية في هذا العام، وبعد استقرار الأمور وعودة الحياة لطبيعتها آلت محتويات المتحف إلى جمعية حقوق المرأة السيناوية طبقا للائحة الأساسية لجمعية التراث السيناوي حيث تُبذل جهود كبيرة لعودة المتحف مرة أخرى.
وأضافت حجاب، أن الجمعية وفقًا للقانون وبعد موافقة محافظ شمال سيناء ومدير مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة، اتخذت عدد من القرارات الإدارية لإعادة المتحف مرة أخرى للعمل في مقره الجديد والمؤقت بإحدى قاعات الجمعية في حي المساعيد بالعريش، لحين تخصيص مكان مناسب للمتحف.
لجنة الإشراف على المتحف
وأكد إبراهيم سالم، المدير التنفيذي للمتحف، تشكيل لجنة عليا للإشراف على متحف التراث السيناوي تضم 7 أعضاء من الجمعية العمومية لجمعية حقوق المرأة السيناوية وذوي الاختصاص، حيث ضمت اللجنة كلا من سوسن حجاب رئيس مجلس إدارة الجمعية، رئيسًا، محمد سليم سلام، امين عام الجمعية، مقررًا عامًا، رباب حلمي الدسوقي، عضو مجلس إدارة الجمعية، عضوًا، الدكتور عبد الكريم الشاعر، من ذوي الاختصاص، عضوًا، حاتم عبد الهادي السيد، باحث في التراث السيناوي، عضوًا، مدحت عبد الكريم درويش، من ذوي الاختصاص، عضوًا، خليل محمد حسن، من ذوي الاختصاص، عضوًا.
كما أضاف سالم، أن اختصاصات اللجنة العليا للمتحف هي رسم السياسات التي يعمل عليها المتحف، اعتماد الخطة التنفيذية المقترحة من قبل المدير التنفيذي للمتحف، اعتماد فواتير الصرف واعتماد السلف الخاصة بعمل المتحف، تعين العاملين بالمتحف والمشرفين علية، مراقبة أوجه الصرف على أنشطة المتحف وتطبيق نظام الدورة المستندية ومتابعة التسجيل بسجلات المتحف، تنظيم المعارض الثقافية والفاعليات التي تخص الايام العالمية للمتاحف والتراث، العمل على جمع مفردات التراث بكل انواعها والتوجيه بتبويبها في سجلات المتحف.
مشاركة المعرض في سباق الهجن
وأعلن فريد البلك، مدير العلاقات العامة بالمتحف، عن افتتاح المتحف في موقعه الجديد في حي المساعيد خلال احتفال المحافظة بعيدها القومي بعد توقف دام 9 سنوات، بجانب إقامة أسبوع حافل للتراث السيناوي ومشاركة المعرض في سباق الهجن والتي تعد أحد مفردات التراث السيناوي، بجانب إقامة عدد من الندوات الثقافية الخاصة بالتراث في جامعتي العريش وسيناء ومديرية الثقافة.
