تاريخ ومزارات

لماذا سميت قبيلة عَدْوان بهذا الاسم ؟

لماذا سميت قبيلة عَدْوان بهذا الاسم ؟

تسكن قبيلة عَدْوان القيسية العدنانية الطائف وهي ثاني قبيلتين تعرف تاريخيا بقبائل جديلة قيس ، واشتهر منهم عامر بن الظرب العدواني.كما يعود نسبها الى عَدْوان وأسمه الحارث بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

سبب تسميتهم بعدوان.

فقد لقب جدهم الحارث بعدوان لأنه اعتدى على أخيه فهم جد قبيلة فهم فقتله ، وقيل فقأ عينه، هكذا قال النسابة الأولون. وقد غلب عليه ذلك اللقب فحل اسم عدوان محل الحارث وبه عُرف هو وبنوه. ومعنى عدوان في اللغة بمعنى عدا عليه أي ظلمه وتجاوز حده، يقال: عدا عليه من العدوان يعدو عدواً وعُدو أو عدوانا إذا جار عليه.

تفرعات القبيلة الأساسية
ولقد تزوج عدوان بن عمرو بن قيس عيلان ماوية بنت سويد بن الغطريف الأزدية وأنجب منها أربعة من الأبناء ثلاثة من الولد وبنت واحدة وهم:زيد ويشكر ودوس ويقال انهم قبيلة دوس في الأزد وعاتكة.
التاريخ
بلغت قبيلة عَدْوان اوج قوتها وعنفوانها حتى سادت على قبائل قيس، واجتمعت حولها قبائل: هوازن وسليم وغطفان وفهم ومحارب وباهلة وغنى، والتفت حول عامر بن الظَّرِب العَدْواني حكيم العرب وقاضيهم، حتى كان من عَدْوان ان تزعمت قبائل معد بن عدنان يوم البيداء في حربهم ضد مذحج، واجلت عدوان ومعها قبائل نزار قبيلة قضاعة من غور تهامة، وغلبت العماليق في الطائف وأخرجت إياد من الطائف, كما نازعت عَدْوان خزاعة على ولاية البيت الحرام، وكانت الإفاضة في موسم الحج في عَدْوان حتى جاء الإسلام فلا ينصرف الحجاج من عرفة حتى يجيزهم رجل من بني زيد من عَدْوان وكان اخر من أجاز للحجاج قبل الإسلام أبو سيارة عميلة بن الأعزل العَدْواني.

وكان على اثر الجوار الجغرافي والتقارب الاجتماعي والنمو القبلي وما تعرضت له القبيلة لاحقا من احداث، ان تكونت علاقات عميقة ومتينة بين قبيلة عَدْوان وقبائل هوازن وقريش وأزد السراة وهذيل وغطفان، اما مصاهرة أو حلف أو مولاة، وترتب على ذلك أن تكون قبيلة عَدْوان من قبائل الحمس من قِبل الولادة، والتي تضم بجانب عَدْوان كلاً من: قريش وكنانة وما ولدت الهون بن خزيمة والغوث وثقيف وبني ربيعة بن عامر بن صعصعة من قِبل الولادة،

وفي القرن الأول قبل الهجرة النبوية فقدت عدوان سيطرتها على زعامة قيس، بعد أن كثر ساداتها واتسعت فروعها وتنازع بطنان عظيمان من بطونها وهم بنو ناج بن يشكر مع بنو عوف بن سعد بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر فتنافروا وتحاربوا، ونتيجة هذه الأحداث دخلت احياء من عدوان في غيرها، فدخلت بنو جذيمة من عَدْوان في بني كنة من ثقيف إخوانهم من الأم ، ودخل بنو الحارث من عَدْوان مع الأزد، وحالفت بنو خارجة من عَدْوان بنو جهينة، وعقدت بنو الدرعاء من عدوان حلفا مع بنو سهم من هذيل، وحالفت بنو وابش من عَدْوان بنو صاهلة من هذيل، وحالفت بنو حجر من عَدْوان بنو عمرو من بني أسد خزيمة. وعندما وقعت حرب الفجار شاركت عدوان ضمن قبائل قيس في حربها ضد خندف يوم شمطة ويوم العبلا ويوم شرب
ويوم الحريرة.
وما زالت القبيلة كذلك حتى ظهر الإسلام فدخلت فيه مع من كان في الحجاز، وشاركت في الفتوحات الإسلامية في فتح العراق ومصر والشام، وكان من امر قائد المسلمين خالد بن الوليد في معركة ذات السلاسل أن جعل على عدوان وفهم وهوازن خفصة أبا حنش العامري. ونتيجة الفتوحات الإسلامية نزلت فروع من القبيلة الى العراق والشام والفسطاط في مصر واستقروا جزء منهم فيها، وصار لقبيلة عَدْوان فيها أحياء ونواحي خاصة لهم شأنهم شأن قبائل العرب الأخرى. ومن مصر انتقلت قبائل عدوان إلى المغرب العربي ومنهم من نزل بلاد الأندلس، ومن العراق انتقل آخرين إلى بلاد فارس وما ورائها مع المد الإسلامي. ومع ذلك ضل لعدوان  باقية في ديارها من أرض الحجاز وتهامة فكان بنو الظرب وبنو علقة وبنو زائد وبنو وهدان وبنو رهم وبنو سعد في ديارهم. كما شهد القرن الخامس الهجري هجرة كبيرة لقبائل من بني هلال وسليم وغطفان وعَدْوان وفهم إلى بلاد المغرب العربي، حيث اتخذت القبيلة من وادي سوف، والذي يقع في الجنوب الغربي من تونس وبالقرب من الجزائر شرقا مقصداً لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى