آخر تطورات حرب غزة.. استمرار القصف واستئناف مفاوضات الهدنة في القاهرة
أسماء صبحي
تستأنف المفاوضات اليوم الأحد في مصر، بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس. حيث أكد مصدر أمني مصري لقناة القاهرة الإخبارية، أن “مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس قد استؤنفت في القاهرة” اليوم الأحد.
وأشارت القناة إلى أن مصر وقطر، اللتين تقومان بدور وساطة في هذا الصدد. ما زالتا تواصلان جهودهما المشتركة لتحقيق تقدم في المفاوضات بين الجانبين.
من جانبه، صرح مسؤول إسرائيلي لوكالة “رويترز”، بأن إسرائيل سترسل وفدًا إلى القاهرة يوم الأحد. ومع ذلك، قال مسؤول في حماس لـ “رويترز” إن الحركة ستنتظر أولاً استماع وسطاء مصريين بشأن نتائج محادثاتهم مع الجانب الإسرائيلي.
محادثات جديدة في القاهرة
وفي الجمعة الماضية، أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الضوء الأخضر لإجراء محادثات جديدة بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة المحاصر. والذي يتعرض لقصف مستمر، في حين يواجه سكانه تهديدًا بـ “مجاعة وشيكة” وفقًا للأمم المتحدة.
وذكر مكتب نتانياهو بعد اجتماعه مع رؤساء جهازي الموساد والشين بيت الإسرائيليين. أنه وافق على جولة جديدة من المفاوضات في الأيام المقبلة في الدوحة والقاهرة للمضي قدمًا.
وعُقدت مؤخرًا عدة جولات من المفاوضات بين إسرائيل وحماس. وتم التوسط في هذه المفاوضات من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة، ولكن دون تحقيق أي نتائج. وتبادل الجانبان الاتهامات بعرقلة التقدم في المفاوضات.
هدنة لمدة 6 أيام
تتواصل جهود إسرائيل وحماس لتعزيز المفاوضات بوساطة قطر ومصر، بهدف تحقيق هدنة لمدة ستة أسابيع. وفي إطار هذه الاتفاقية المحتملة، ستقوم إسرائيل بتعليق حملتها العسكرية في غزة. على أن تقوم حماس بإطلاق سراح 40 من بين 130 رهينة لا تزال تحتجزهم.
وتسعى حماس للاستفادة من أي اتفاق لإنهاء القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. بينما ترفض إسرائيل هذا الاقتراح وتعلن عن نيتها استئناف جهودها لتفكيك قدرات حماس العسكرية وإنهاء حكمها في غزة.
بالإضافة إلى ذلك، ترغب حماس في السماح لعدد كبير من الفلسطينيين الذين فروا من غزة والمناطق المحيطة بها. بالعودة إلى المناطق الشمالية خلال المرحلة الأولى من الحرب. بينما تعبر إسرائيل عن استعدادها للنظر في عودة “بعض” النازحين فقط.
الحرب في غزة
واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق من قبل حماس في السابع من أكتوبر. وأسفر الهجوم عن مقتل حوالي 1200 شخص، بما في ذلك مدنيين بما في ذلك النساء والأطفال. وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
وبالرد على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء على حماس”، وبدأت حملة قصف وعمليات برية منذ 27 أكتوبر. مما أسفر عن استشهاد 32705 فلسطيني وإصابة 75190، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس.