حوارات و تقارير

خبراء يكشفون عن دور القاهرة للوصول إلى هدنة دائمة بين حماس وتل أبيب

أسماء صبحي

وصلت وفود من حركة حماس ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية إلى القاهرة لاستئناف جولة جديدة من مفاوضات التهدئة في قطاع غزة. وذلك في إطار جهود الحكومة المصرية للتوصل إلى هدنة مؤقتة تفضي إلى دائمة لإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة.

جهود مصرية

ومن جهتها، أكدت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية. أن مصر تسعى جاهدة لترسيخ هدنة مؤقتة تؤدي في نهاية المطاف إلى هدنة دائمة قبل حلول شهر رمضان المبارك. حيث يعتبر هذا الشهر الأصعب للسكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. نظرًا لغياب أية مقومات الحياة واستمرار الحصار المفروض عليهم من قبل الاحتلال.

وأضافت حداد، أن مصر تسعى جاهدة لإيجاد نقاط تشابه بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، خاصة بعد فشل المفاوضات في قطر. ولذلك، تسعى مصر جاهدة لتعزيز دورها الجغرافي المحايد في قطاع غزة لإيجاد أي طريقة يمكن من خلالها وقف إطلاق النار. ويهدف ذلك إلى إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتعنت في إفشال أي مسودة اتفاق، بأن الهدنة، حتى لو كانت مؤقتة، ستؤدي في النهاية إلى تنحيه عن منصبه السياسي. حيث يخشى نتنياهو أن تؤدي فترة الهدنة إلى حدوث انقلاب داخلي ضده. ولذلك، يحاول جاهدًا استمرار الحرب لحماية مصالحه الشخصية وتلبية مطالب بن غفير وسموتريتش بمواصلة القتال.

وأشارت حداد، إلى أن مصر تعمل بكل قوتها على حماية المواطنين الفلسطينيين من خلال وقف إطلاق النار. وذلك في إطار مسؤوليتها الإقليمية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع.

مفاوضات القاهرة

من جانبه، أعرب الكاتب السياسي الفلسطيني عزيز العصا عن أمله في أن تؤدي المفاوضات إلى وقف دائم لإطلاق النار. تليها عودة سكان غزة إلى منازلهم الأصلية، وبدء عمليات إعمار لإصلاح الدمار الذي تسببت فيه هذه الحرب المدمرة. وبالتالي، يعود قطاع غزة لأن يكون آمنًا ومستقرًا كما كان قبل بدء العدوان الذي استمر لمدة تقرب من 150 يومًا، وفقًا لتصريحاته.

وأضاف العصا، أن مفاوضات القاهرة تهدف إلى بحث وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة. وتحقيق استقرار وأمن للمدنيين الفلسطينيين وإعادة بناء المناطق المدمرة. كما يأمل الجميع في أن تتمكن الجهود الدبلوماسية القائمة من تحقيق التهدئة وإنهاء العنف الدائر في المنطقة.

ويرى العصا أن دور مصر في هذه العملية محوري، حيث تعتبر القاهرة وسيطًا رئيسيًا بين الجانبين. وتمتلك قدرة على تأثير الأطراف المعنية وتسهيل التوصل إلى اتفاقات. كما تعمل مصر على العمل على تلطيف المواقف وتذليل العقبات من أجل إنقاذ الوضع الإنساني في قطاع غزة ووقف المجازر التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى