أبو صويرة لؤلؤة الغرب في سيناء
سيناء – محمود الشوربجي
تتربع أبو صويرة لؤلؤة الغرب، على عرشها التاريخي والبطولي، الواقعة عند مصب وادي وردان غرب سيناء، أحد الشواهد والمحطات الهامة على الحروب وقت الاحتلال. قائمة على اسم بئر قديم في هذه المنطقة يسمى بذات الاسم، واشتهرت المنطقة بالزراعة فضلا عن جوها ومناخها الطبيعي.
أمّا وادي وردان، ينشأ من جبال التيه في الوسط ويسير متعرجاً ليخترق جبال الراحة ويصب في خليج السويس على نحو 13كم من مصب وادي سدر. وهو وادي عظيم كثيراً ما يسيل في الشتاء ويسبب كوارث كثيرة من تدمير للمنازل والمزارع. وفي يناير عام 2010 ميلادية سال هذا الوادي وجرف ودمر كثير من المباني وأصبح الوضع كارثي .
قيل بأن في هذا العام دفع سيل الوادي بالألغام ومخلفات الحروب من المتفجرات إلى سطح الأرض. كما كانت هناك مخاوف من الأهالي وقاطني الوادي من انفجارها. وفي هذا العام جاء السيل من شرق وادي وردان إلي الغرب وتحديداً بين جبال سومار وضحاك والسيج والباغة. وجرى تجميعه في وادي وردان وهو بمثابة مروحة فيضية تتشعب إلي فرعين إحداهما قام بصب 80% من مياه السيول في خليج السويس. بينما الرافد الآخر ذهب في اتجاه الشمال إلي قرية أبو صويرة وبعض المناطق الأخري. وبالتالي في حالة تعميق مجري وادي وردان ستصب السيول مباشرة في الخليج.
أبو صويرة لؤلؤة الغرب
وفي أسفل وادي وردان بالقرب من مصبه منطقة سكنية تسمى “أبو صُوَيرة” ، قيل بأن في هذه المنطقة قديما كان بئر مشهور يعرف بـ “بئر أبو صُوَيرة” ، ومن المناطق الزراعية المعروفة حول الوادي هي منطقة “الجراجرة” ومنطقة “الدبيل” ، وعلى يمين الوادي أعلى طريق القوافل قديماً عين غزيرة المياه تعرف بـ “عين الطَيّبة” ، وعلى يسار الوادي مكان كثير الحصى والصخور الصغيرة يعرف بـ”مكْون الحماضة”.
كما شهدت هذه المنطقة – أبو صويرة – أحداث تاريخية وبطولية عقب نكسة 67 حتى 1973م. حيث جرت على أرضها حروب مستمرة في تلك الفترة إلى أن انتهت بالانتصار. علاوة على أنها محطة هامة للحجيج والقوافل من وإلى سيناء.