“الملثمون الزرق”: قبيلة تعيش في 3 دول عربية لا تترك “اللثام” حتى وقت النوم.. فما السبب؟
أميرة جادو
هناك العديد من القبائل حول العالم التي تستمر في الحفاظ على عاداتها وتقاليدها عبر العصور، ومن بينها قبيلة “الطوارق” التي توجد في المغرب والجزائر وليبيا، وفي دول جنوب الصحراء مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، والتي يشتهر أفرادها بملابسهم المميزة التي تختلف عن سكان المنطقة الأخرى.
ملابس قبيلة الطوارق
يشتهر شعب الطوارق، الذي يعيش في الصحراء، بارتدائهم لجلابيب زرقاء ولثام. وقد امتد استخدام هذه الملابس في مناطق شمال إفريقيا وحتى الأدغال لآلاف السنين.
اللثام جزء من ثقافتهم
كما أن الطوارق ليسوا القبيلة الوحيدة في منطقة الصحراء الكبرى التي ترتدي اللثام، حيث ترتدي قبائل التبو المجاورة اللثام أيضًا. ولكنه ليس إلزاميًا بالنسبة لهم. ومن المعروف أن اللثام يشكل جزءًا من الثقافة ونمط الحياة لدى الطوارق، لذلك يعتقد أنه انتقل إلى عرق التبو من الطوارق.
نساء الطوارق
ومن الجدير بالإشارة أن نساء الطوارق يتجولن بدون اللثام، ويغطين فقط شعورهن بشكل عام، ويتمتعن بمكانة مرموقة واحترام كبير. وعندما يصبح الفتى في الطوارق بلغ سن الرشد. لذلك يتلقى تقليديًا هديتين، وهما:
- سيف.
- ولثام يلف به رأسه ويغطي وجهه.
ومنذ ذلك الحين، يكون الفتى ملزمًا بأن يظهر فقط عينيه، حتى وهو في خيمته وبين أفراد قبيلته.
أسباب ارتداء اللثام
كما توجد عدة روايات تشرح سبب ارتداء اللثام بشعب الطوارق على مر الآلاف من السنين.
تشير الرواية الأولى إلى الظروف القاسية للحياة والحروب التي كانت مستمرة في العصور القديمة، حيث يقال إن رجال الطوارق هزموا في إحدى المعارك وعندما عادوا إلى بيوتهم. طلبت النساء منهم أن يخفوا وجوههم لأنهم يشعرون بالخجل من رؤيتهم.
أما عن الرواية الثانية، فهي أن الطوارق تعرضوا لهجوم من أعداءهم ولم يتمكنوا من صده. وفي تلك اللحظة قامت النساء بمقاتلة الغزاة واستطاعن صدهم، وعلى إثر ذلك خجل رجال الطوارق وقرواوجوههم وراء اللثام بشكل دائم. كما يوفر اللثام للطوارق الكرام فرصة لعدم إظهار مشاعرهم وكذلك عدم فتح أفواههم والثرثرة.