شعب جزيرة تاهيتي.. قبيلة لا يصنفون ذكورًا ولا إناثًا
أميرة جادو
اشتهرت جزيرة تاهيتي بشعبها المعروف باسم “ماهو” أو “الشعب التاهيتي”، حيث يتميز هذا الشعب بأنه لا يلتزم بتصنيف الجنس البشري على أساس الذكور والإناث.
شعب تاهيتي
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قدمت المصورة السويسرية ذات الأصول الغينية، نامسا ليوبا، نظرة مفصلة عن الشعب التاهيتي القديم المعروف باسم “ماهو”. يتمتع هذا الشعب بعالم وقوانين خاصة بهم لا تندرج تحت القواعد التقليدية.
وتسلط المجموعة الاستثنائية من الصور التي التقطتها “نامسا” الضوء على ما يعرف بـ “الجنس الثالث” في الجزيرة.
وقد قامت “نامسا” بإعداد هذه المجموعة من الصور لمعرضها الجديد.
عادات قبيلة ماهو
تُظهر الصور طريقة حياة شعب “ماهو” وعاداتهم الرئيسية.
يبدو أفراد الشعب وكأنهم لوحات فنية، حيث يزينون أجسادهم بألوان زاهية ويزينونها بالزهور وأوراق الشجر والصدف.
تم التقاط الصور في مناظر طبيعية تحيط بها الأشجار وعلى الشواطئ، مع المحيط الهادئ يظهر في الخلفية.
لا يصنفون ذكورا أم إناثا
وتتميز معظم الأفراد بشعر طويل، وتكون ملامحهم صعبة التفرقة بينها لمعرفة ما إذا كانوا ذكورًا أم إناثًا.
وبفضل هذه الخصوصية لعادات شعب “ماهو”، يعتقد أن جميع أفراد الشعب يولدون كذكور، ولكنهم لا يتعاملون بشكل تقليدي على أنهم ذكور فقط، بل يتعاملون أيضًا كأنهم إناث.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن المجموعة صورًا لبعض الأشخاص الذين ينتمون لفئة “راي-راي”، وهم نساء متحولات من الذكور إلى الإناث في ثقافة الشعب التاهيتي.
يتم خضوع هؤلاء الأشخاص غالبًا لعمليات إعادة التعيين الجنسي، وهذا يختلف عن تصنيف الشعب “ماهو”.
يؤدي أفراد هذه القبيلة أدوارًا مهمة في مجتمعهم، مثل رعاة الطقوس والرقص وتقديم الرعاية للأطفال وكبار السن.
صفات فريدة
وفقًا للمصورة السويسرية ناماسا ليوبا، التي درست واستكشفت ثقافة الشعب لمدة ستة أشهر كل عام، يتميز الماهو بصفات فريدة غير موجودة في الرجال والنساء.
تجمع مجموعة الصور الفريدة التي التقطتها “ناماسا” مجموعة من أبطال الصور قبل جلسات التصوير لكسب ثقتهم.
وتعبّر “ناماسا” عن تجارب قاسية مر بها بعض أفراد الشعب، والتي لم تكن جذابة أو جميلة على الإطلاق، وكانت تحمل صعوبات.
وبالنسبة لـ “ناماسا”، كان من الأهمية البالغة أن تعكس صورها جمال وقوة الشعب “التاهيتي”، وأن تسمح لهم بالظهور بشكل جميل.