تاريخ ومزارات

أول وزراء المعارف في عهد محمد علي ..إليك التفاصيل

إبراهيم أدهم باشا هو أحد رواد الإدارة التربوية السلطوية في مصر وأول وزير المعارف في عهد محمد علي وخلفائه المباشرين. كان رجلًا عسكريًا تقليديًا، لكنه كان أيضًا صاحب رؤية تربوية واضحة، وقد ساهم إسهامًا كبيرًا في تطوير التعليم في مصر في ذلك العصر.

نشأته ووظائفه العليا

ولد إبراهيم أدهم باشا في الآستانة، وقدم إلى مصر في عصر محمد علي. كان ملمًا باللغات الفرنسية والتركية، كما كان على معرفة جيدة بأمور التشكيلات العسكرية وتنظيم المهمات. عينه محمد علي ضابطًا في المدفعية، ثم اختاره ناظرًا للمهمات الحربية. ترقي إلى رتبة أميرالاي، لكنه سرعان ما عاني من محنة وظيفية قاسية حيث وشى الواشون في حقه وأوغروا عليه صدور رؤسائه ففصل، واتهم في قضية استمرت نحو ثمانية أشهر حتى ظهرت براءته منها.

إنجازاته فيوزارة المعارف

بعد براءته، أعيد إبراهيم أدهم باشا إلى وظيفته، ثم أضاف إليه محمد علي شئون المدارس فصار مدير ديوان المدارس. في هذا المنصب، قام بإنشاء العديد من المؤسسات التعليمية الجديدة، منها:

  • مدرسة الفنون والصنائع (1839)
  • مدرسة تجهيزية بالإسكندرية (1844)
  • مدرسة حربية في القلعة (1849)
  • مدرسة حربية مفردة كبيرة على مستوى مصر كلها (1849)
  • مكتب ملحقا بمدرسة المبتديان بالقاهرة (1843)
  • مكاتب الملة في كل قسم من أقسام القاهرة الثمانية (1847)

كما قام بمنح خريجي مدرسة الطب لقب دكتور وشهادة الدبلوم في الطب، ولذلك سَمَحَ للتبشيريين بإنشاء مدرسة راهبات الراعي الصالح (1846).

تراجع التعليم في عهده

في عهد الخديو عباس، تقلصت اهتمامات الدولة بالتعليم، ولذلك تراجع عدد المدارس من 63 إلى 8. يُعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها:

  • انحسار الانفتاح على الغرب الذي كان من أبرز سمات عصر محمد علي.
  • تصاعد النفوذ البريطاني في مصر، والذي كان ينظر إلى التعليم باعتباره أداة لتنصير المصريين.
  • انشغال إبراهيم أدهم باشا بمسؤولياته العسكرية، حيث كان محافظًا للعاصمة ومشرفًا على أوقاف الحرمين الشريفين.

اعتزاله ووفاته

اعتزل إبراهيم أدهم باشا خدمة الحكومة في عام 1863، وتوفي في عام 1869.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى