مصر تحذر إسرائيل من “خطر كبير” على العلاقات إذا حاولت السيطرة على طريق فيلادلفي
أعلنت مصر أمس الاثنين أنها ترفض أي مسعى من إسرائيل لاسترجاع السيادة الأمنية على المنطقة التي تفصل بين غزة ومصر، محذرة من أن ذلك سيشكل “خطرا كبيرا” على العلاقات بين الدولتين المجاورتين.
محاولة السيطرة على طريق فيلادلفي
المنطقة المعروفة باسم طريق فيلادلفي هي شريط أرضي يبلغ طوله 14 كيلومترًا (تسعة أميال) على الحدود المصرية الفلسطينية. وأبدى المسؤولون الإسرائيليون رغبتهم مؤخرا في السيطرة على الممر لمنع تسلل الأسلحة إلى حماس والفصائل المسلحة الأخرى في غزة. وتقلق مصر من أن تدفع عملية عسكرية على الحدود الفلسطينيين إلى اللجوء إلى أراضيها.
وأصدر ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، بيانا، قال فيه: “نؤكد بحزم أن أي خطوة إسرائيلية في هذا الصدد ستشكل تهديدا كبيرا للعلاقات المصرية الإسرائيلية”.
وشدد رشوان على أن الحدود المصرية مع غزة آمنة، ورفض الاتهامات الإسرائيلية بأن مصر تسمح بتهريب أسلحة إلى القطاع، ووصفها بـ”المزاعم والأكاذيب”. ووجه اللوم إلى الحكومة الإسرائيلية لمحاولتها الهرب من “فشلها المتكرر في تحقيق أهدافها المعلنة للحرب” ضد حماس. والتي بدأتها إسرائيل ردا على الهجوم الدموي الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر.
مصر تؤكد حماية حدودها
وقال: “النتيجة أن هذه المزاعم الكاذبة تخالف معاهدة السلام التي تلتزم بها مصر. وتطالب الجانب الإسرائيلي بالالتزام بها أيضا، والامتناع عن إصدار تصريحات تزيد من توتر العلاقات الثنائية في ظل الأوضاع المتأزمة الحالية”.
وأضاف: “مصر تناشد كل من يزعم أنها لا تحمي حدودها أن يتوقف عن ترويج هذه المزاعم. في ظل أنها تملك جيشا قويا قادرا على حماية حدودها بكل فعالية وانضباط”. في شهر ديسمبر. أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الممر “يجب أن يكون تحت سيطرتنا” في نهاية الحرب ضد فلسطين.
وفي هذا الصدد أكد المحلل السياسي في صحيفة معاريف يارون فريدمان، أنه ضروري الاستحواذ على مدينة رفح لأنها منطقة فريدة من نوعها لم يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي من قبل، وأن هذا الإجراء قد يدفع حماس للتراجع والهزيمة. وبين فريدمان أن احتلال مدينة رفح ضروري للجيش الإسرائيلي. لأنها تعتبر العمود الفقري للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأن أهم موقع استراتيجي في رفح هو محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الذي يمتد 14.5 كيلو متر بين البحر الأبيض المتوسط ومعبر كرم أبو سالم ويضم معبر رفح المعبر الرسمي بين غزة ومصر. وأشار المحلل الاستراتيجي الإسرائيلي، إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ في تفجير الأنفاق في المنطقة. موضحا أنه في الأيام الأخيرة تم تداول أنباء عن طلب الجيش الإسرائيلي من جنود الجانب المصري الانسحاب من أجل تنظيف المحور. تمهيدا لهجوم المكان. وخلال الحرب الحالية شن الجيش الإسرائيلي عدة غارات جوية على أهداف في المدينة. ونفذ مؤخرا عمليات اغتيال جوية لعدد من عناصر الفصائل الفلسطينية.