حمام المسخوطين في الجزائر.. حكاية اسطورة المسك والطين لعلاج الأمراض
أميرة جادو
يضم ريف مدينة “قالمة” شرقي الجزائر نبعًا حراريًا يعرف بـ “حمام المسخوطين” أو “حمام الملعونين”. يتميز هذا النبع بجماله الساحر ويعتبر مصدرًا للشفاء من العديد من الأمراض وفقًا لوكالة “الأناضول” التركية.
ويشار إلى أن هذه المياه التي تصل درجة حرارتها إلى أكثر من 95 درجة. تنبع من عمق عشرة كيلومترات في شلالات جميلة بين صخور الحجر الجيري العالية.
سبب التسمية
لذلك أصبحت هذه الينابيع معجزة طبيعية ولاحظها السكان المحليون والسياح منذ عهد الإمبراطورية الرومانية بسبب اسمها الغريب. وباتت مصدرًا للعديد من الأساطير والحكايات.
ووفقًا لما ذكره “علماء الآثار”، فأن هذه الينابيع حصلت على لقب “حمام المسخوطين” خلال العصر العثماني عندما استخدمت المياه المحلية لعلاج مختلف الأمراض.
حمام المسخوطين
وعلى الرغم من محاولات السلطات العثمانية والجزائرية في الوقت الحاضر لتغيير هذا الاسم. إلا أنه لا يزال مستخدمًا بين الناس.
ولا يعد الماء الساخن والبخار والطين والحجر الجيري مجرد وجهات سياحية لبعض الأشخاص وعلاجًا للآخرين، بل تعتبر مصدرًا فريدًا للجمال الطبيعي.
هذه المياه التي تنبع من عمق عشرة كيلومترات وتزيد درجة حرارتها عن 95 درجة. تتدفق في شلالات جميلة بين صخور الحجر الجيري العالية.
فوائد حمام المسخوطين
وفيما يتعلق بـ “حمام المسخوطين”، كشفت العالمة الجزائرية للبيئة وخبيرة الاقتصاد الأخضر “بسمة بلبيكافي”. في حوار مع وكالة “الأناضول”، أنها تعتبر موقعًا لاستخدام الطين المسكي في الاستحمام. وأن هذا النبع الحراري في مدينة قالمة يعد واحدًا من أهم المصادر الجوفية للمياه الحرارية.
والجدير بالإشارة أن هذه المياه تشتهر بغناها بالمعادن، وكانت تعتبر مناطق علاجية منذ عهد الإمبراطورية الرومانية، وبحسب بعض المصادر. قد قام ملوك الأمازيغ – البربر بزيارة هذه المنطقة لأغراض طبية وتجميلية قبل الرومان.
علاج العديد من الأمراض
وقد أكدت عدد من المصادر الأخرى، إن هذه المياه مفيدة لعلاج العديد من الأمراض والحالات الصحية. على سبيل المثال أمراض الجهاز الهضمي والروماتيزم والتهابات المفاصل والأمراض الجلدية والتوتر والإجهاد.
كما تعتبر الحرارة العالية والمعادن الموجودة في المياه مفيدة للجسم. ويعتقد أنها تساهم في تحفيز الدورة الدموية وتخفيف الآلام وتهدئة العضلات.
والجدير بالذكر أن هذه المياه تجذب العديد من السياح والمهتمين بالعلاج الطبيعي. وقد تم تطوير بعض المنشآت السياحية في المنطقة لتوفير الخدمات والمرافق للزوار.