حوارات و تقارير

خبراء يعلقون على تعديل النظرة المستقبلية لمصر في تصنيف “ستاندرد آند بورز”: يساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية

أسماء صبحي 

تشير التقارير والتحليلات إلى أن مصر تشهد تحسنًا في تصنيفها الائتماني والنظرة المستقبلية من قبل وكالات التصنيف العالمية. وهذا التطور يعزز الثقة في الاقتصاد المصري ويفتح الباب أمام زيادة التدفقات الاستثمارية الأجنبية إلى البلاد. وتعززت هذه الثقة بعد توصل مصر إلى اتفاق ناجح مع صندوق النقد الدولي.

وفي إعلانها الأخير، قامت وكالة ستاندرد آند بورز بتعديل نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية، مع الحفاظ على تصنيفها عند -B. كما قررت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أيضًا تعديل النظرة المستقبلية لمصر إلى إيجابية مؤكدة، وثبتت تصنيفها عند CAA1.

وتم التوصل مؤخرًا إلى اتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولي لزيادة قيمة القرض المتوقع من الصندوق إلى حوالي 8 مليارات دولار. وهذا يساهم في سد الفجوة التمويلية إلى جانب التمويل القادم من مشروع رأس الحكمة بالتعاون مع الإمارات والاتحاد الأوروبي ومجموعة البنك الدولي.

وتعتبر المؤسسات التصنيفية العالمية مثل موديز وستاندرد آند بورز وفيتش راتينجز معيارًا يستند إليه المستثمرون عند اتخاذ قرارات الاستثمار في دول معينة.

رفع التصنيف الائتماني

ومن جهته، أشار الخبير الاقتصادي الدكتور ياسر عمارة، إلى أن تغيير النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري إلى إيجابية من قبل وكالات التصنيف يمهد لرفع التصنيف الائتماني للبلاد في وقت قريب. مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعتبر دليلاً على قدرة الاقتصاد المصري على التعافي والتغلب على التحديات التي واجهته في الماضي. ويعكس الجهود التي بذلتها الدولة لجذب استثمارات كبيرة وحل أزمة العملة.

وأوضح أن الثقة التي أبداها صندوق النقد الدولي في الاقتصاد المصري لم تأتِ بشكل عشوائي. بل تمت بناءً على مراجعات شاملة من قبل الخبراء الفنيين في الصندوق.

جذب الاستثمارات الأجنبية

وفيما يتعلق بتعديل وكالات التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري، أعرب سعيد يونس، عضو جمعية مستثمري السويس، عن تفاؤله بالنظرة المستقبلية الإيجابية للاقتصاد المصري. وذلك بسبب تأثيرها على تدفق الدولار إلى السوق المحلية من خلال القنوات الرسمية والبنوك، وإزالة أي فرص لارتفاع السوق السوداء.

وأوضح يونس، أن تعديل النظرة المستقبلية يعتبر خطوة مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية. ومن المتوقع أن يتبعه تعديل في تصنيف الائتمان في وقت لاحق. وأشار إلى أن تحسين النظرة المستقبلية يسمح لمصر بالاقتراض من الأسواق العالمية بأسعار فائدة منخفضة في حال الحاجة إلى ذلك.

وأكد أن تحسين التصنيف الائتماني للدولة يزيد من الثقة في قوتها الاقتصادية وقدرتها على تنفيذ التزاماتها المالية تجاه الممولين والمقرضين. وعلى الجانب الآخر، يسهل التصنيف الجيد الحصول على القروض سواء داخلياً أو خارجياً. وذلك بسبب المعايير التي توفر استقراراً مالياً موثوقاً بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى