تصريف الشرايين بالتقيؤ والدود.. أغرب العادات الطبية القديمة
أميرة جادو
تعد تصريف الشرايين إحدى الممارسات الطبية القديمة التي كانت تستخدم في العديد من الثقافات القديمة. وقد تم تنفيذ هذه الممارسة عن طريق استخدام دودة العلق لامتصاص الدماء من جسم الإنسان. أو عن طريق خدش الجلد بأداة خاصة لتفريغ الدم. ولكن ما هي الأسباب والاعتقادات التي تقف وراء هذه الممارسة؟
علاج تصريف الشرايين
في العصور القديمة، كان تصريف الشرايين يعتبر علاجًا شائعًا للعديد من الأمراض حتى أواخر القرن التاسع عشر.
وذلك بسبب الاعتقاد السائد في تلك الحقبة بأن الأمراض تنشأ بسبب زيادة الدم في الجسم، وأنه يجب إزالة هذا الدم لتعود البدن إلى التوازن ويتم شفاء المرض.
دودة العلق لتصرييف الشرايين
استخدمت فرنسا بشكل خاص الدودة العلق لتصريف الشرايين، حيث كانت تستورد حوالي 42 مليون دودة سنويًا لهذا الغرض فقط. وكان يتم وضع العلق على جسم المريض لامتصاص الدم الزائد. وفي الحالات الشديدة. قد يتم وضع ما يصل إلى 100 دودة على جسم المريض في جلسة واحدة لتصريف الدم.
كان مقدمو الرعاية يتبعون طرقًا متنوعة لتحفيز الدودة على امتصاص دم المريض، مثل وضع الحليب أو الماء المحلى بالسكر.أو حتى وضع الدم على جسم المريض لجذب انتباه الدودة وتحفيزها على بدء امتصاص الدم من الجلد.
ونظرًا لندرة وجود الدودة العلق في مختلف أنحاء العالم وارتفاع أسعارها، قام الأطباء بابتكار طرق لإطالة عمر هذه الدودة، مثل إطعامها اللحوم النيئة أو استخدام البراندي للحفاظ على حياتها لفترة أطول.
تصريف الشرايين بالخدش في مصر القديمة
تم استخدام طرق مختلفة لتصريف الشرايين في المجتمعات القديمة. في مصر القديمة، كانت تعتبر طريقة الخدش واحدة من الطرق المقبولة لتصريف الشرايين. وقد وجدت آثار في المقابر المصرية القديمة تشير إلى وجود أدوات مخصصة لهذا الغرض.
وفقًا للبرديات المصرية القديمة. قد استوحى المصريون القدماء فكرة تصريف الشرايين من ملاحظتهم لسلوك فرس النهر. حيث لاحظوا أنه يقوم بخدش نفسه لتصريف الشرايين وتخفيف الضغط عليها.
التعرق والتقيؤ في اليونان
أما في اليونان، فقد تم استخدام طريقة تصريف الشرايين في القرن الخامس قبل الميلاد. خلال عصر الطبيب اليوناني المشهور أبقراط. كان أبقراط يؤمن بأهمية تصريف الشرايين للتعافي من الأمراض، ولكنه اعتمد على تقنيات غير جراحية. تتضمن هذه التقنيات ممارسة الرياضة، وتقليل تناول الطعام، والتعرق، والتقيؤ.