حوارات و تقارير

طريقة متوحشة لمعاقبة المذنب.. هل سمعت عن التعذيب بواسطة لسان الماعز؟

أميرة جادو

من المعروف أن التاريخ مليء بالأساليب المبتكرة، وإن كانت مزعجة في بعض الأحيان، والتي استخدمها البشر لإجبار الآخرين على الاعتراف أو الندم على خياراتهم، ومن بين هذه الأساليب، هناك واحدة أقل شهرة ولكنها غريبة للغاية: “التعذيب عن طريق لسان الماعز”، ورغم أنها ليست مشهورة، إلا أن هذه الطريقة تستحق مكانًا خاصًا في قاعة الشهرة المروعة نظرًا لبساطتها وغرابتها.

طريقة التعذيب

والجدير بالإشارة أن التعذيب باستخدام لسان الماعز لم يكن يتم عن طريق التقطيع، بل كان يتم عن طريق اللعق. كانت الضحية تربط أقدامها. ثم تغطى باطن قدميها بطبقة من الملح. وبعد ذلك يحضر “الماعز”، المعروف بشهيته التي لا تشبع وألسنته الخشنة. كما كانت الماعز تشجع على لعق باطن قدمي الضحية المملحة، بحسب ما ذكره موقع “Ancient Origins”.

في البداية، ربما بدا الأمر مسليًا أو حتى مثيرًا للدغدغة، لكن مع مرور الوقت تحول الإحساس من دغدغة إلى عذاب حقيقي. فمع استمرار اللعق، كان لسان الماعز الخشن. الذي يشبه ورق الصنفرة. كما يبدأ في كشط الجلد، مما يؤدي إلى كشف الأنسجة الحساسة تحتها، مما يجعل الألم لا يُحتمل.

تاريخ ممارسة تعذيب لسان الماعز

رغم ندرة الإشارات التاريخية إلى هذه الممارسة، تشير الروايات إلى أنها كانت قد استخدمت في أوروبا في العصور الوسطى وبعض أجزاء من الشرق الأوسط. فقد ورد وصف هذه الممارسة في كتاب “Tractatus de indiciis et tortura”، الذي أصدره الفقيه والراهب الإيطالي فرانشيسكو برونوس دي سان سيفيرينو عام 1502.

وفي الكتاب، حذر المؤلف من التعذيب بشكل عام، وهو ما يوحي بأن هذه الممارسة كانت جزءًا من الطرق القاسية التي استخدمها البعض في العصور القديمة.

الإذلال والتعذيب النفسي

كما يعتقد أن هذه العقوبة كانت تستخدم في حالات الجرائم البسيطة، حيث كانت نادرًا ما تؤدي إلى الموت، لكنها كانت تضمن معاناة شديدة وإذلالًا للضحية. لم يكن الألم الجسدي فقط هو المعاناة. بل كان الجانب النفسي مدمرًا أيضًا، حيث يعاني الشخص من العذاب والتجريح النفسي بفعل هذا النوع من التعذيب المروع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى