قبيلة النباهنة: من الأقدم والحكم الطويل إلى الاحتلال
تعتبر قبيلة النباهنة واحدة من أقدم القبائل التي ظهرت في عمان بطريقة رسمية. كما يعود تاريخ تأسيسها إلى فترة قديمة جدًا وتعتبر القبيلة الأولى التي حكمت عمان بشكل مركزي ومنظم.
تاريخ قبيلة النباهنة
قضت قبيلة النباهنة فترة زمنية طويلة في حكم عمان من عام ١١٨٣م حتى عام ١٦١٧م. خلال هذه الفترة. كما نجحت القبيلة في إقامة نظام سياسي مستقر وقوي، وقامت بتحصين مدينة عمان وحمايتها من الهجمات الخارجية، بما في ذلك الفرس.
ومع ذلك، عانت من صراعات داخلية بين أفرادها على حكم سلطنة عمان. وكان هذا الصراع سببًا رئيسيًا في ضعف حكمهم. كما استغلت قوات الاحتلال هذا الصراع الداخلي واستطاعت ملك هرمز توران شاه أحد حكام الإمبراطورية الفارسية في ذلك الوقت احتلال عمان.
بحسب بعض المؤرخين، عاشت عمان في فترة حكم قبيلة النباهنة حربًا أهلية داخلية. كانت هذه الحرب تهدد استقرار ووحدة السلطنة، وزادت من ضعفها وجعلتها عرضة للهجمات الخارجية.
حرب أهلية
كانت القبيلة مشغولة بجمع الثروة وتراكم الثروات الشخصية خلال فترة حكمها، وهذا الانشغال أعطى فرصة كبيرة لقوات الاحتلال لغزو عمان واحتلالها. قد أدى انشغال الحكام بالمكاسب الشخصية إلى ضعف الجيش والدفاع عن البلاد، وهو ما استغله الاحتلال لتحقيق أهدافه.
يجب أن نذكر أن تاريخ عمان وتطورها تعدّد ومعقد، ولم تكن النباهنة القبيلة الوحيدة التي حكمتها. بعد احتلال عمان من قبل ملك هرمز توران شاه. جاءت قبائل أخرى لتحكم المدينة وتتناوب على السلطة على مر العصور.
في الختام، قبيلة النباهنة تاريخية ومهمة في تاريخ عمان، حيث كانت أول قبيلة ظهرت بشكل رسمي وحكمت المدينة لفترة طويلة. وعلى الرغم من إسهاماتها الإيجابية في تحصين عمان وحمايتها. إلا أن الصراعات الداخلية والانشغال بالمكاسب الشخصية أضعفت قوتها وفتحت الباب أمام الاحتلال. إن دراسة تاريخ النباهنة وحكمهم في عمان تعطينا فهمًا أعمق لمسار التطور السياسي والاجتماعي في المنطقة. وتسلط الضوء على أهمية توحيد القوى والحفاظ على استقرار الدولة لمواجهة التحديات الخارجية والحفاظ على السيادة الوطنية.