قبائل و عائلات
قبيلة السواركة.. تاريخ حافل بالنضال والمقاومة في شمال سيناء
أسماء صبحي
تعد قبيلة السواركة من أعرق القبائل التي سكنت شبه الجزيرة العربية، وتتمتع بتاريخ طويل في شمال سيناء. ونستعرض هنا تفاصيل نسب هذه القبيلة ودورها في الحروب التي خاضتها مصر.
هل السواركة أكبر قبيلة في شمال سيناء؟
نعم، تعتبر قبيلة السواركة من أكبر وأعرق القبائل في شمال سيناء. تنتمي القبيلة إلى بني أسد، وهي قبيلة ذات أصل عدناني قديم. وهذه بعض المعلومات الهامة عنها:
- نسب القبيلة: يعود نسب القبيل إلى عكاشة بن محصن بن حرثان، الذي عاصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة. وكان من الصحابة رضي الله عنهم، واستشهد في حروب الردة عام 13هـ.
- انتشار القبيلة: يعيش بعض أبناء القبيلة في الحجاز والمدينة المنورة، لكنهم انتشروا بشكل أوسع في الضفة الغربية وسواحل البحر الأبيض المتوسط. كما هاجر البعض منهم إلى صحراء النقب. تشتمل القبيلة على 18 عشيرة رئيسية.
دور قبيلة السواركة في الحروب
كان لقبيلة السواركة دور بارز في الحروب بين مصر والكيان الصهيوني. وساعدت القبيلة الجنود المصريين بكل ما تستطيع، وهذه بعض الأدوار البارزة التي قامت بها:
- المشاركة في الحروب: شاركت القبيلة في جميع الحروب التي خاضتها مصر ضد الكيان الصهيوني، بدءًا من حرب 1967. وساعدوا الجنود المصريين على الخروج من أرض المعركة بعد العدوان الصهيوني.
- أبطال القبيلة: من أبرز أبطال القبيلة الذين شاركوا في الحرب هو الشيخ عيد أبو جرير، الذي اضطر في النهاية إلى مغادرة سيناء والاستقرار في محافظة الشرقية. واصل شقيقه العارف بالله منصور أبو جرير النضال ضد الاحتلال.
- النضال والمقاومة: تميزت القبيلة بروح الوطنية وحمل لواء الجهاد ضد المحتل. ورغم تعرضها للكثير من المشاكل والفتن، فإن وحدة صفوف أبنائها وصمودهم في وجه العدو جعلتهم رمزًا للقوة والشجاعة والنضال.
تظل قبيلة السواركة من أكبر وأعرق القبائل في شمال سيناء، مع تاريخ حافل بالنضال والمقاومة. ساهمت بشكل بارز في الحروب التي خاضتها مصر ضد الكيان الصهيوني، وبقيت رمزًا للقوة والشجاعة بفضل وحدتها وصمود أبنائها.