المزيد

البطل خليل جمعه: قائد في ميدان الشرف والتضحية

البطل خليل جمعه: قائد في ميدان الشرف والتضحية

 

في لحظات عصيبة خلال حرب عام 1967، وعلى أرض معركة رأس العش جنوب بورفؤاد، قام البطل خليل جمعه بفعل فارق، ليصبح قصة شجاعته وتحديه للصعاب نموذجًا للبطولة والتضحية.

رغم أنه كان لا يزال ملازمًا صغيرًا في تلك الأيام، إلا أنه قاد فصيلة صاعقة مكونة من 22 عسكريًا مسلحين بأسلحة آلية و6 قاذفات RPG. وفي لحظة حرجة، رصد جمعه تقدم لواء مدرع من جيش العدو نحو بورفؤاد بهدف استكمال احتلال سيناء.

فلقد قرر جمعه الرفض القاطع للانسحاب الذي طُلِبَ منه، مشيدًا بقواته وتوزيعها بشكل استراتيجي على جانبي الطريق الذي ستمر فيه دبابات العدو.

فعلى الرغم من الأوامر الصارمة بالانسحاب، رفض جمعه تنفيذها، وحتى قام بإغلاق جهاز اللاسلكي، معبرًا عن إصراره على الدفاع عن بلاده.

كما استخدم جمعه بتكتيكات بطولية قاذفات RPG وأسلحة ثقيلة، مما أحدث ارتباكاً في صفوف العدو وتكبدوا خسائر فادحة. نتيجة للهجمات البطولية، اضطر العدو إلى الاستغاثة والانسحاب، منعًا بذلك احتلال بورفؤاد.

لم يكتف جمعه بالتحدي الذي واجهه في رأس العش، بل حصل بعد ذلك على ترقية استثنائية ووسام الواجب العسكري. كما انتقل إلى العمل في المخابرات الحربية، ومن ثم قيادة مجموعة 39 قتال، حيث أظهر مهاراته الاستراتيجية والقيادية.

فقد تحوّل جمعه إلى قائد لا يقهر خلف خطوط العدو، حيث استخدم تكتيكات فريدة للتخفي ونقل معلومات حيوية.

فهكذا تركت قصة جمعه بصمة قوية في تاريخ مصر، ورغم ذلك، يظل تأثيره غائبًا عن الإعلام ، حيث يظهر الاهتمام بالأمور السطحية أكثر من البطولات التي قام بها جمعه.

بإلهامه للعديد وتضحياته من أجل وطنه، يظل خليل جمعه قصة حقيقية للشجاعة والتفاني في سبيل الدفاع عن الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى