الصين تدعو للحوار والتهدئة بعد تحديث العقيدة النووية الروسية
كتبت شيماء طه
في ظل تصاعد التوترات الدولية إثر إعلان روسيا تحديث عقيدتها النووية، دعت الصين إلى التهدئة وضبط النفس، مشددة على أهمية الحوار لتخفيف التوترات المتزايدة والحد من المخاطر الإستراتيجية التي تهدد الإستقرار العالمي.
وأعربت وزارة الخارجية الصينية في بيان رسمي عن قلقها من الخطوات التي من شأنها تصعيد النزاعات بين القوى الكبرى، مؤكدة أن الحل الوحيد لتجاوز هذه التحديات هو الحوار البنّاء والإلتزام بالمبادئ الدولية التي تحمي الأمن والسلم الدوليين.
وشددت الصين على ضرورة إلتزام كافة الأطراف بعدم الإنزلاق نحو سياسات تقود إلى سباق تسلح جديد أو تهدد الاستقرار النووي العالمي.
وأضافت أن المجتمع الدولي يواجه تحديات كبيرة تتطلب التعاون بدلاً من التصعيد، داعية الدول النووية إلى الوفاء بتعهداتها وفق معاهدات الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان روسيا تحديث عقيدتها النووية لتعزيز دفاعاتها، وهو ما أثار ردود فعل دولية واسعة بين القلق من تزايد احتمالات التصعيد وبين دعوات لضبط النفس والتعاون لتجنب أي كوارث محتملة.
في هذا السياق، أكدت الصين أنها ستواصل العمل مع جميع الأطراف لخلق بيئة دولية مستقرة، مشيرة إلى أن دور القوى الكبرى يجب أن يكون مكرسًا لتحقيق السلم العالمي وليس إشعال الأزمات.
هذا التطور يأتي في وقت يشهد فيه العالم نزاعات متصاعدة تتطلب استجابات حكيمة من المجتمع الدولي، ويبرز فيه دور الصين كوسيط يسعى لتعزيز الاستقرار في المشهد العالمي المضطرب.