مذبحة الأتراك لقبيلة الجوازي واحتضان مصر لهم..تفاصيل
كتبت: رانيا سمير
قبيلة الجوازي هي قبيلة عربية بدوية سكنت في منطقة الساحل الشمالي الشرقي لمصر، وامتدت أراضيها إلى ليبيا وتونس. واشتهرت القبيلة بكثرة فرسانها ورجالها الشجعان، وقد لعبت دورًا مهمًا في تاريخ مصر والمنطقة العربية.
مذبحة الأتراك لقبيلة الجوازي
في عام 1821، شنت قوات الوالي العثماني محمد علي باشا حملة عسكرية على القبيلة ،ولذلك بهدف إخضاعها لسيطرته. وقد أسفرت هذه الحملة عن مذبحة رهيبة لقبيلتي الجوازي والمراعي، حيث قتل الأتراك في مدينة بنغازي في ولاية برقة وقتها شرقي ليبيا، قتل فيها أكثر من عشرة آلاف فرد من قبيلة واحدة.
أسباب المذبحة
يرجع سبب قيام الأتراك بمذبحة قبيلة الجوازي إلى عدة عوامل، منها:
- رفض القبيلة لحكم محمد علي باشا، ومطالبتها باستقلالها.
- خوف محمد علي باشا من قوة القبيلة ونفوذها، ورغبته في إخضاعها لسيطرته.
- رغبة محمد علي باشا في السيطرة على أراضي القبيلة ، التي كانت تتمتع بموقع استراتيجي مهم.
تفاصيل المذبحة
بدأت المذبحة عندما هاجمت قوات محمد علي باشا معسكرات قبيلتي الجوازي والمراعي في منطقة الساحل الشمالي الشرقي لمصر. وقد اشتد القتال بين الطرفين، وقتل الأتراك العديد من أفراد القبيلتين.
وبعد أن تمكنت قوات محمد علي باشا من السيطرة على معسكرات القبيلتين، شرعت في قتل وسبي جميع أفرادهما. وقد استمرت المذبحة لعدة أيام، وتسببت في مقتل ما يقرب من 30 ألف شخص من أفراد القبيلتين.
احتضان مصر لقبيلة الجوازي
بعد مذبحة الأتراك للقبيلة ، لجأ العديد من أفراد القبيلتين إلى مصر طلبًا للمساعدة. وقد رحبت الحكومة المصرية بقدومهم، وأعطتهم الأراضي والمساعدات اللازمة.
وقد ساهمت القبيلة في بناء مصر الحديثة، حيث شاركت في العديد من الحروب والنزاعات، وساهمت في تنمية الاقتصاد المصري.
الآثار الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمذبحة الأتراك للقبيلة
تركت مذبحة الأتراك لقبيلة الجوازي آثارًا اجتماعية واقتصادية وسياسية مهمة، منها:
- أثرت المذبحة على التركيبة السكانية في مصر، ولذلك ساهمت في هجرة العديد من أفراد القبيلة إلى مصر.
- أثرت المذبحة على الاقتصاد المصري، ولذلك تسببت في تدمير أراضي القبيلة، وفقد العديد من أفراد القبيلتين لمصادر رزقهم.
- أثرت المذبحة على السياسة المصرية، ولذلك ساهمت في زيادة شعبية محمد علي باشا، وعززت من سيطرته على مصر.