اسماعيل (عليه السلام): نبي الله الذبيح
نشأته
اولا وقبل كل شئ فقد شهدت مكة المكرمة مولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، وكان ابنًا لنبي الله إبراهيم عليه السلام من زوجته هاجر. ومن ثم بدأت حياته في مكة المكرمة، حيث نشأ في كنف والده النبي إبراهيم عليه السلام.
حياته في البرية
وقد عاش اسماعيل عليه السلام في صحراء مكة مع أمه هاجر، حيث صبرا على مشاق الحياة والعيش في الصحراء. كان يحمل طيب القلب، وكان يساعد أمه في جلب الماء من بئر زمزم وجمع الحطب لإعداد الطعام.
دعوته إلى الله
كما دعا اسماعيل عليه السلام الناس إلى عبادة الله وحده، وكان يدعوهم إلى الإيمان والتوبة. دعاهم لترك عبادة الأصنام والتوجه إلى عبادة الله وحده.
تحدي الله والذبيحة
ولقد اختبر الله إيمان إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بأمر الذبح. أمر الله إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل، ورغم ألم هذا الأمر، فإنهما أطاعا أمر الله. استجاب الله لدعاء إبراهيم وأرسل كبشًا ليكون ذبيحة بدلًا من إسماعيل.
وفاته
وقد توفي إسماعيل عليه السلام في مكة المكرمة، ودُفِنَ في غار حراء برفقة والده إبراهيم عليه السلام. انتهت حياة إسماعيل في مكة المكرمة بعد أن خدم دين الله وسعى في سبيله.
صفاته
كما كان اسماعيل عليه السلام نموذجًا للصفات الحميدة:
- الطاعة: كان مطيعًا لأوامر الله ولأوامر والده إبراهيم.
- الصبر: تحمل الصبر في ظروف الحياة الصعبة في الصحراء.
- الكرم والجود: كان كريمًا جوّادًا، يساعد الفقراء ويقدم من ماله لهم.
مكانته
وهكذا فان إسماعيل عليه السلام يحتل مكانة خاصة في التاريخ الإسلامي، حيث أشار إليه الله في القرآن الكريم كنبي صادق الوعد ورسول. كما ذكره بصفات حميدة تعكس تفانيه في خدمة الله والدعوة إلى الإيمان.
