نوح عليه السلام..رحلة الصمود والنجاة في بحر الإيمان
نوح عليه السلام..رحلة الصمود والنجاة في بحر الإيمان
في زمنٍ كان فيه الناس يعبدون الأصنام ويرتكبون الفواحش والمعاصي، أرسل الله تعالى نبيه نوح عليه السلام إلى قومه ليدعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده، ونبذ عبادة الأصنام.
ظل نوح عليه السلام يدعوهم إلى الله تعالى لمدة تسعمائة وخمسين سنة، ولكنهم لم يرعووا ولم يؤمنوا. بل على العكس، كانوا يستهزؤون به ويسخرون منه.
ولكن نوح عليه السلام لم ييأس، بل ظل يدعو قومه بكل ما أوتي من قوة، وصبر على أذاهم واستهزائهم.
وأخيرًا، أراد الله تعالى أن ينجي نوحًا عليه السلام ومن آمن معه من عذاب قومه. فأوحى إليه أن يصنع سفينة، وأن يجمع فيها المؤمنين، وأن يترك الكافرين وراءه.
وبدأ عليه السلام في بناء السفينة، وكان قومه يسخرون منه، ويقولون له: “أتصنع سفينة في أرض يابسة؟”
ولكن نوح عليه السلام لم ييأس، بل واصل بناء السفينة، حتى انتهى منها.
وبعد أن انتهى عليه السلام من بناء السفينة، جاءه أمر الله تعالى بأن يركب هو ومن آمن معه، وأن يترك الكافرين وراءه.
وهكذا، ركب عليه السلام ومن آمن معه السفينة، بينما بقي الكافرون في الأرض.
وبدأت السماء تمطر بالمطر، وبدأت الأرض تخرج منها المياه، حتى غرقت الأرض ومات جميع الكافرين.
وبعد أن هدأت العاصفة، رست السفينة على جبل جودي، ونجا عليه السلام ومن آمن معه.
لقد كانت رحلة نوح عليه السلام رحلة عصيبة وشاقة، ولكنه صمد أمام كل الصعاب، ولم ييأس من دعوته لله تعالى.
وهكذا، أراد الله تعالى أن يبعث عبرة للناس من قصة نوح عليه السلام، وأن يعلم الناس أن الإيمان بالله تعالى هو السبيل الوحيد للنجاة من العذاب.