متحف باردو بتونس: موقع تراث عالمي يجمع بين الفن والعلم والتربية
متحف باردو بتونس هو أحد أهم المتاحف في العالم، ويضم تراثا ثقافيا وفنيا غنيا يعكس تاريخ تونس وحضاراتها المتعاقبة. في هذا المقال، سنتعرف على مميزات هذا المتحف وأهم الأنشطة التي يمكن ممارستها فيه.
ما هو متحف باردو بتونس؟
متحف باردو بتونس هو متحف وطني يقع في ضاحية باردو بالعاصمة التونسية. يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، عندما كان قصرا لحريم العائلة الحسينية الحاكمة في تونس. تم تحويله إلى متحف في عام 1888، بعد أن جمع فيه الفرنسيون الاستعماريون الآثار والتحف الفنية التي عثروا عليها في مختلف أنحاء البلاد. بعد استقلال تونس عن فرنسا في عام 1956، أصبح المتحف الوطني بباردو، وتم توسيعه وتطويره على مر السنين.
متحف باردو بتونس يتميز بمعماريته الأندلسية الجميلة، ويضم خمسين قاعة عرض تحتوي على نحو 130 ألف قطعة أثرية تنتمي إلى عصور مختلفة، من ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث. يشتهر المتحف بمجموعته الفريدة من الفسيفساء الرومانية، التي تعد من أغنى المجموعات في العالم، وتمثل مشاهد من الأساطير والحياة اليومية والدين. كما يضم المتحف تماثيل ونقوش ومجوهرات وعملات وأواني وأسلحة وأثاث ومخطوطات ولوحات ونسيج وزخارف إسلامية.
كما أنه موقع تراث عالمي معترف به من قبل منظمة اليونسكو، ويستقبل سنويا مئات الآلاف من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار. يعد المتحف مركزا ثقافيا وتربويا وعلميا، يهدف إلى حماية وإبراز ونشر التراث التونسي، وتعزيز التواصل والتبادل مع الثقافات الأخرى.
ما هي الأنشطة التي يمكن ممارستها في المتحف؟
زيارة متحف باردو بتونس هي فرصة لاكتشاف تاريخ وحضارة تونس بعيون جديدة، والاستمتاع بالجمال والفن والإبداع. يمكن للزائر ممارسة العديد من الأنشطة في المتحف، منها:
التجول بين القاعات المختلفة، ومشاهدة الآثار والتحف الفنية، والاستماع إلى شرح المرشدين أو الأجهزة الصوتية، أو قراءة اللوحات التوضيحية. يمكن للزائر أيضا الاطلاع على الكتالوجات والمطبوعات والمواد الإعلامية المتوفرة في المتحف.
المشاركة في الأنشطة التربوية والتفاعلية، التي تنظمها المتحف للأطفال والشباب والعائلات والمجموعات المدرسية والجامعية. تشمل هذه الأنشطة ورش عمل وألعاب ومسابقات وعروض وندوات ومحاضرات وحوارات، تهدف إلى تنمية المهارات والمعارف والقيم والمشاركة والإبداع.
الاستفادة من الخدمات والمرافق المتاحة في المتحف، مثل المكتبة والمركز الوثائقي والمختبرات والمحلات التجارية والمقاهي والمطاعم والحدائق والمواقف والمناطق الخضراء.
فهو متحف يستحق الزيارة، لما يقدمه من تجربة ثقافية وفنية وتربوية ممتعة ومفيدة. يعتبر المتحف شاهدا حيا على تاريخ تونس وحضاراتها المتنوعة.
