قبائل و عائلات

بينها “هوارة”.. أشهر القبائل التي كانت موجودة في ليبيا قبل الإسلام

أسماء صبحي

تقع ليبيا في القارة الأفريقية، ويحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الغرب الجزائر وتونس. ومن الشرق مصر، ومن الجنوب تشاد والسودان، ومن الجنوب الغربي النيجر. وتبلغ مساحة ليبيا حوالي 1.759.540 كم2، كما يعتمد فيها السكان على العديد من الثروات الطبيعية: كالغاز، والبترول، والجبس.

سكان ليبيا الأصليين

قبل دخول الإسلام إلى ليبيا كانت القبائل الأمازيغية تسكن فيها منذ قرون عديدة .وكانت تنقسم القبائل الأمازيغية إلى أصلين: البتر والبرانس ولا يزال الأمازيغ يشكلون جزءًا كبيراً من النسيج القبلي في ليبيا. حيث إنهم يتوزعون في جبل أوجلة والنفوسة ووزاره والجغبوب. ومن أهم القبائل الأمازيغية التي كانت موجودة قبل الإسلام في ليبيا:

  • لواتة: هي من أوائل القبائل الأمازيغية التي دخلت في الإسلام، وكان لها دور كبير ومشرف في الجهاد. حيث برز منها أول قائد مسلم في المنطقة وهو هلال ابن ثروان اللواتي. وكانت تعيش هذه القبيلة في سرت وبرقة والقليل منهم في طرابلس.
  • هوارة: أسهمت هذه القبيلة في فتح الأندلس وصقيلي، وكانوا يسكنون في المناطق الممتدة من تاورغاء حتى مدينة طرابلس. وكان سكانها على المذهب الإباضي، وناصروا الخوارج. مما دفع الفاطميين إلى قتالهم، الأمر الذي أدى إلى تشتيت شملهم في كل من ليبيا ومصر وتونس.
  • زناتة: كانت هذه القبيلة تقيم في الجهة الشرقية من الجفاره. وكان أهل هذه القبيلة من رعاة الإبل ومن أهل الوبر. وقبيلة زناته لم تهاجر من ليبيا، وليس لها علاقة بتأسيس دول الزيريين والحماديين والمرابطون. ولم تتأسس في ليبيا.
  • صنهاجة: أكثر قبيلة ناوأت الروم وقاومت وجودهم قبل الفتح الإسلامي..كانت تقيم غرب طرابلس ومعظمها في زوارة و الجبل الغربي، وجنوباً في مزدة وسيناون ووادي الشاطئ والقطرون. عرفت بسيادتها في الشمال الأفريقي وخرجت منها سلالات حاكمة مثل الزيريين والحماديين والمرابطون.

في القرن الثاني والثالث للميلاد تسبب الاحتلال الروماني لشمال أفريقيا في اختلاف واضح في تركيبة سكان الصحراء الغربية.حيث أنّ الكثير من القبائل الليبية انتقلت للعيش في هذه الصحراء الغربية واستوطنت فيها، ومن أهمّها قبيلة صنهاجة.

قبائل أخرى: نفوسة، وأولاد حضير، وكتامة، وصنهاجة، وزويلة، ومزاتة، والأواجلة، والطوارق، والتبو.

المناخ الليبي

تتميز معظم الأراضي الليبية بالجفاف مع اختلاف درجات الحرارة من منطقة إلى أخرى. حيث تتميز المناطق الساحلية باعتدال مناخها في فصل الشتاء، وقد تتساقط الثلوج على المرتفعات فيها في بعض الأحيان. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ درجة الحرارة لا تنخفض عن الخمس درجات. أما فصل الصيف فيتميز بأنه حار نسبياً؛ حيث يبلغ معدل درجة الحرارة حوالي 30 درجة مئوية. ولا بدّ من الإشارة إلى أن الأمطار لا تسقط في فصل الصيف فيها.

أما فيما يتعلق بالمناطق الصحراوية فإنّ درجات الحرارة فيها تزيد عن 30 درجة مئوية. كما أن سقوط الأمطار فيها أمر غير شائع، وعلى العموم فإنّ المناخ في ليبيا يتميز بالاعتدال والتنوع.

التضاريس الليبية

تتباين التضاريس الليبية؛ حيث إنّها تحتوي على العديد من السهول الساحلية مثل: سهل بنغازي، والجفارة، والخمس، ومصراته، والسهول الشرقية. كما تحتوي على المرتفعات الجبلية كالجبل الأخضر، وجبل العوينات. بالإضافة إلى الهضاب، والأحواض المائية، والأودية، والمسطحات الرملية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى