المزيد

أصل الأتراك وموطنهم.. أسرار ومحطات

أصل الأتراك وموطنهم.. أسرار ومحطات

كتب – عمر محمد

في منطقة ما وراء النهر والتى نسميها اليوم تركستان والتى تمتد من هضبة منغوليا وشمال الصين شرقا الى بحر قزوين غربا، ومن سهول سيبيرا شمالاً إلى شبه القارة الهندية وفارس جنوبا، استوطنت عشائر الغز وقبائلها الكبرى تلك المناطق وعرفوا بالترك أوالأتراك.

 

ثم تحركت هذه القبائل فى النصف الثانى من القرن السادس الميلادي،و بدأت في الإنتقال من موطنها الأصلي نحو آسيا الصغرى (الأناضول) في هجرات ضخمة.

 

وذكر المؤرخون مجموعة من الأسباب التى ساهت فى هجرتهم؛ فالبعضيرى أن ذلك بسبب عوامل اقتصادية ، فالجدب الشديد وكثرة النسل،جعلت هذه القبائل تضيق ذرعا بمواطنها الأصلية، فهاجرت بحثا عن الكلء والمراعي والعيش الرغيد.

 

والبعض الآخر يعزوا تلك الهجرات لأسباب سياسية حيث تعرضت تلك القبائل لضغوط كبيرة من قبائل اخرى أكثر منها عددا وعدة وقوة وهي القبائل المغولية، فأجبرتها على الرحيل،لتبحث عن موطن آخر وتترك أراضيها بحثا عن نعمة الأمن والإستقرار وذهب الى هذا الرأي الدكتور عبداللطيف عبدالله بن دهيش.

 

واضطرت تلك القبائل المهاجرة أن تتجه غربا، ونزلت بالقرب من شواطئ نهر جيحون ، ثم استقرت بعض الوقت في طبرستان، وجرجان ( جورجيا).

 

فأصبحوا بالقرب من الأراضي الإسلامية والتي فتحها المسلمون بعد معركة ناهوند وسقوط الدولة الساسانية فى بلاد فارس سنة21 ه – 641م.

 

اتصالهم بالعالم الإسلامي

 

وفي عام 22هـ/642م تحركت الجيوش الإسلامية الى بلاد الباب لفتحها وكانت تلك الأراضي يسكنها الأتراك، وهناك ألتقى قائد الجيش الإسلامي عبدالرحمن بن ربيعة بملك الترك شهربراز، فطلب من عبدالرحمن الصلح وأظهر استعداده للمشاركة فى الجيش الإسلامي لمحاربة الأرمن ، فأرسله عبدالرحمن الى القائد العام سراقة بن عمرو.

 

وقد قام شهر براز بمقابلة سراقة فقبل منه ذلك، وكتب للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعلمه بالأمر، فوافق على مافعل.

 

وعلى إثر ذلك جري عقد الصلح، ولم يقع بين الترك والجيش الإسلامي أي قتال ، بل سار الجميع إلى بلاد الأرمن لفتحها ونشر الإسلام فيها، حيث ساهم ذلك في نشر الإسلام في العديد من البلدان الأوروبية التي انتشر فيها الدين الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى