قبائل و عائلات

مهرة: قبيلة الإبل والتاريخ في شرقي حضرموت وعمان

تقع أرض المهرة التي تحمل اسمهم بين عين بامعبد شرقي حضرموت وعمان. تحدها الربع الخالي من الشمال وبحر العرب من الجنوب. وتسمى هذه الأرض بأرض مهرة تيمنا بسكانها مهرة بنو حيدان بن قضاعة. في شمالها توجد أرض الاحقاف . وفي شرقها وجنوبها أرض الشحر.

النسب

في كتاب معد واليمن الكبير لابن الكلبي ما يلي:

وهؤلاءِ بنو مَهرةَ بن حيدان بن عمرو بن الحاف

ابن قُضاعة وولد مهرةُ بن حيدان: الآمريَّ، والدين، وأَشموساً، ونعميَّاً، وندغيّاً.

فولد ندغيُّ بن مهرةَ: غفاراً العيديّ، إِليه تُنسبُ الإِبل العيديَّة. والهنسميَّ

فولد العيديُّ بن نَدغيّ: حرسليلاً، ويعللاً، وصُهابة ومكلبيَّاً، ومُريتديَّاً

منهم: زُهير بن قرضم بن العُجيل بن قتاب بن قمومي بن يعلل بن العيديّ، الوافد على النبي صلى الله عليه و سلم.

وولد الآمريُّ بن مهرةَ: بلطوميَّاً، ومرضاويَّاً.

فولد البلطوميُّ بن الآمريّ: القمرَ، والقرى. (هولاء في ظفار)الامري منها المهرة الصغرى)

منهم: المُهلَّبُ بن البعسرني بن صُهبان بن خالد بن عتبان بن سويّ بن ريام بن القمر، كان من قوَّاد أَبي جعفر.

وولد مرضاويُّ بن الأَمريّ: الهداد، ومصليَّاً.

وولد الدينُ بن مهرة: بُغيةَ، وكبدان، والواحدَ. (اللذين في حضرموت)

هؤلاءِ بنو مهرة بن حيدان.

أساطيرها

عند الهمداني في الاكليل مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير ومن قبائل المهرة الغيث والقمر والعقار ومن بطونها الثغرا وبنو خنزريت وبنو ريام سكان الجبل الاخضر في عمان. ومن المهرة الثعين وبنو تبلة بن شماسة والدين والامري ومنهم مهري بن الامري والحسريت والعيدي.
وكانت المهرة وقصبتها الشحر في الماضي منطقة اقتصادية هامة. ففي أراضي المهرة وظفار نمت أشجار اللبان التي كانت أغلى سلعة تجارية في ذلك الزمان والتي كانت مصدر ثروة الممالك الجنوبية القديمة من سبأ وقتبان ومعين وحضرموت .

وقد سعى السكان إلى نشر الأساطير المخيفة عن مناطق زراعة اللبان لإبعاد الغزاة والمستغلين عن تلك المناطق. هذا ما ذكره كتاب (البريبلوس). ففي إحدى فقرات ذلك الكتاب الوصف للمنطقة المنتجة لللبان ووصفها بأنها جبلية ووعرة تغطيها الغيوم. ويقول الدكتور محمد بافقيه عن هذه الفقرة ما يلي: من هذا الوصف نستنتج أن المقصود هو ظفار وبعض أجزاء المهرة لأنه يذكر فيما يذكر ميناء ومستودع اللبان يحرسها حصن مبني عند رأس سياجورس -فرتك) وجزيرة سقطرى خضعت أيضًا لملك بلاد اللبان كما جاء في الكتب التاريخية القديمة وكانت إحدى مواقع التبادل التجاري للسفن القادمة إلى الموانئ اليمنية أو المغادرة .
واشتهرت المهرة عند العرب بالإبل التي هي مثل في السرعة والقوة وقد اختاروها من نبل الإبل وأشهرها العيدية والإبل المحترمة المهرية وهي إلى اليوم.

ويظهر أن المهرة والقبائل القضاعية اليمنية القديمة كانت العنصر البدوي الأول الذي سكن اليمن وعمل بالنقل على الطرق التجارية القديمة التي تعبر الجزيرة طولًا وعرضًا من الشمال إلى الجنوب وخصوصًا طريق اللبان التجاري الذي يبدأ من أرض المهرة أصلا حيث موطن اللبان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى