قبائل و عائلات

لا يعرفون الملابس.. عادات تسمع عنها لأول مرة في قبيلة كونسو

أسماء صبحي 

قبيلة كونسو هي واحدة من أشهر قبائل جنوب إثيوبيا، تعيش في منطقة وادي نهر أومو على الحدود الإثيوبية الكينية. وتم  اكتشاف الكثير من الحفريات البشرية والمعدات المصنوعة من الحجارة في هذا الموقع. ويرجع تاريخ أقدم أثر في هذه المنطقة إلى 2.4 مليون عام.

تولي قبيلة كونسو اهتماماً كبيراً بالحيوانات، حيث يرون أن الأبقار والماشية ثروة ويعيشون معها في بيوتهم البدائية المبنية من الطين، والقش. ويتم تقييم أهمية الأبقار من حيث أعدادها ومواصفاتها، وهي جزء أساسي في الطقوس الاجتماعية من زواج أو غيره.

عادات قبيلة كونسو

تفتخر قبيلة كونسو بكونها لا تزال تحافظ على إرثها في الزينة والأطعمة، وعاداتها الغريبة في الأفراح والمآتم. كما تتميز أيضاً بعاداتها في المناسبات الدينية تحت إشراف زعماء القبيلة. حيث لها فنونها وآلاتها الموسيقية التي تعتمد في معظمها على طبول صغيرة الحجم. وآلات نفخ تتميز بإيقاعات أفريقية، تكتمل بالرقص والترنم بلهجات قبلية.

ولا يعرف الكثير من أبناء الكونسو الملابس، فهم يندهشون من الأجانب الزائرين وما يرتدونه من ملابس. وتحيط بالقبيلة عادات خاصة لا تتخلى عنها، ومنها عدم الاهتمام بالملابس. فبالرغم من تعامل أهلها مع أناس من المدن المجاورة في الأسواق الموسمية الكبيرة، التي يذهب إليها شعب الـ “كونسو” لبيع محاصيلهم وشراء حاجياتهم. إلا أن ذلك لم يؤثر على عاداتهم ومظهرهم، ويشعرون بالغرابة من لبس السياح الزائرين لهم. ويقترب بعضهم من الزائر للمس ما يرتديه من ملابس في إعجاب واحترام.

أهمية الكروش

يفتخر رجال الكونسو بضخامة أجسامهم، وتقدر القبيلة الأشخاص ذوي الأجسام الضخمة والسمنة. كما أن الكروش لها مكانة مميزة في مجتمعاتهم، فالرجل ضخم البنيان، خاصة في حال كانت له بطن كبيرة وضخمة يهابه الجميع. ويسعى البعض إلى أن يكون سميناً أو ضخم الجسد والبطن، ويعتمدون عادات لنفخ الكروش.

وتتزين نساء القبيلة بالسكسك، والنحاسيات من حلقات وأشكال مختلفة. وتضعن قطعاً مستديرة من الأخشاب على شفاهن السفلى لفرد الشفاه وتكبيرها. بينما يقوم الرجال بالتزيّن بأشكال تشبه بحيوانات بيئاتهم، ويلونون أجسادهم بألوان متعددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى