وطنيات

معركة العجمي الخالدة.. هكذا تصدى أهالي الإسكندرية للحملة الفرنسية بقيادة نابليون

أسماء صبحي 

علك حفظت عن ظهر قلب أحداث الحملة الفرنسية على مصر والشام، وعلك تعلمت من كتب التاريخ أن الفرنسيس نزلت سفنهم في الإسكندرية أمام مقاومة شعبية عنيفة بقيادة الزعيم السكندري محمد كريم أول من استشهد من المصريين  رميا برصاص  الفرنسيين.

لكن عزيزي ما لا تعرفه أن هناك من سبق الزعيم السكندري محمد كريم في تقديم روحه فداءًا للإسكندرية ولوطنهم مصر المحروسة في معركة العجمي.

بداية القصة

ولنبدأ قصتنا بوصول نابليون للإسكندرية في الأول من يوليو 1798. وفي ليلة اليوم التالي أمر نابليون بإنزال خمسة آلاف من جنوده لمنطقة العجمي.

خرج أهالي العجمي عن بكرة أبيهم لمواجهة هذا الطوفان من الجنود الفرنسيين الذين أمطروهم بوابل من الرصاص. ولكن اشتدت مقاومتهم وكبدوا الفرنسين خسائر فادحة مما اضطر نابليون إلى قيادة العمليات الهجومية بنفسه.

وضع نابليون خطة محكمة لمهاجمة العجمي من ثلاث جهات، الجهة الغربية بقيادة مينو مع تشديد الضربات على باب رشيد  وسدرة أمام مقاومة عنيفة لأهالي العجمي انتهت بسيطرة نابليون وقواته على هذه المنطقة المناضلة التي أجمع المؤرخين على أنها كبدت الفرنسيين خسائر فادحة.

معركة العجمي

دخل نابليون ومعه سكرتيره دو بورين من حارة لا تكاد تتسع لمرور اثنان من الأفراد، فإذا بهما يتوقفا أمام وابل من طلقات الرصاص تنطلق من رجل وسيدة من أحد النوافذ، وكاد  نابليون أن يفقد حياته  من جراء هذه الطلقات.

اتضح انهما زوجين استمرا  في تصويب الطلقات إلى أن قام الجنود الفرنسيين بمهاجمة منزلهما وقاما بقتل الرجل وزوجته، وتحدث الجنرال برتييه رئيس أركان الحملة الفرنسية  عن هذه المعركة في مذكراته قائلا، إن أهالي العجمي استماتوا في الدفاع عنها والتى ترتب عليها إصابة الجنرال كليبر بعيار ناري  في جبهته، كما أصيب الجنرال مينو بضربة حجر سقط من أعلى أحد الأسوار، وأصيب الجنرال سكال بجرح بليغ في ذراعه كما، ولقى اللواء ماس  وخمسة ضباط آخرين حتفهم.

وهكذا سبق هذين الزوجين الزعيم السكندري محمد كريم في الاستشهاد رميا بالرصاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى