انفراد …صور نادرة لمكتب نقابة الاشراف فى خمسينيات القرن العشرين…..وقرار تعيين الشريف محمد على الببلاوى نقيبا للسادة الاشراف.
بقلم الباحث التاريخى الشريف: أحمد ُحزين شقير العباضلى البصيلى
انفراد …صور نادرة لمكتب نقابة الاشراف فى خمسينيات القرن العشرين ..وقرار تعيين الشريف محمد على الببلاوى نقيبا للسادة الاشراف.
بقلم الباحث التاريخى الشريف: أحمد ُحزين شقير العباضلى البصيلى
الباحث بشئون السادة الأشراف والقبائل العربية
يعتبر الشريف الشيخ على محمد الببلاوى وولده محمد على الببلاوى أحد أعمدة السادة الأشراف بمصر والعالم العربى والإسلامى فى العصر الحديث ولد الشريف على الببلاوى في قرية ببلا التابعة لــ ديروط بمحافظة أسيوط وقد توفى الشريف على الببلاوى فى 30 ديسمبر عام 1905 بعد فترة غير طويلة قضاها فى مشيخة الأزهر
وكان قد اختير من جانب الخديو عباس حلمى شيخا للأزهر فى 1902 وكان زاهدا فى المنصب ويبدى آراءه بصراحة وتلقائية فيما ينبغى أن يكون عليه الأزهر
قبلها كان قد سافر إلى الحجاز فأدَّى فريضة الحج فالتقى بكثير من علماء المسلمين ولما عاد صدر قرار بتعيينه بدار الكتب المصرية فدرس التنظيم المكتبي وشارك في تصنيف الكتب وفهرستها ولمع في التصنيف ولما قامت الثورة العرابية ساعده صديقه الشاعر محمود سامي البارودي فولته الثورة رئاسة دار الكتب وأقامته ناظرًا لها سنة 1299هـ، وكان الكثيرون يتطلعون إلى ولاية هذا المنصب الكبير فلم يحصلوا عليه وقد أشرف على تنظيم الفهارس تنظيمًا دقيقًا.
ولما انتهت الثورة العرابية وتمَّ القبض على زعمائها ونفيهم توقع الشيخ الببلاوي القبض عليه ومحاكمته ولكن الخديوي اكتفى بفصله من نظارة دار الكتب وعينه خطيبًا بالمسجد الحسيني وفي أغسطس 1893م عينه شيخًا لهذا المسجد.
ذهب الشيخ الوالد الشيخ على الببلاوى إلى مقابلة الخديو وقبل المسئولية الجديدة وطلب من الخديو خدمة وهى أنه يعتز بنسبه الشريف وأنه إذ يقبل مشيخة الأزهر وبالتالى يترك نقابة الأشراف فيأمل أن يقبل الخديو تعيين ابنه الأكبر السيد محمد نقيبا للأشراف من بعده وقد كان.
حيث كان الشريف محمد على الببلاوى يعمل مع والده بدار الكتب وكذلك إماما لمسجد مولانا سيدنا الحسين عليه السلام
كان الشيخ على الببلاوى رجلاً طيباً ومتواضعاً أقرب إلى الزهد وإليه ينسب اسم عائلة الببلاوى
ولما غَضِبَ الخديوي على نقيب الأشراف وشيخ الطرق الصوفية السيد محمد توفيق البكري أمره بالاستقالة من نقابة الأشراف وفكر فيمن يخلفه فأشار عليه الشيخ الإمام حسونة النواوي أن يُعين الإمام الببلاوي نقيبًا للأشراف لأنه من السلالة الطاهرة ولأنه أهل لهذا المنصب وكان الشيخ حسونة النواوي وقتها رئيسًا لمجلس إدارة الأزهر قبيل إقامته شيخًا عليه فقبل الخديوي وأصدر قرارًا بتعيين الشيخ الإمام الببلاوي نقيبًا للأشراف في السادس من شوال سنة 1312هـ الموافق 1 من إبريل سنة 1895م فنظم النقابة تنظيمًا دقيقًا وضبط أوقافها ونظم مواردها ومصادرها وكل ما يتعلق بنفقاتها وبنى ست دور من أموال الأوقاف ليستغل إيرادها في النفقات التي تتطلبها النقابة فانتظمت أمورها وتم صرف المستحقات في مواعيدها.
وتم ترتيب دفتر سجل النقابة فى عهد الشيخ محمد توفيق البكرى الذى دون فى عهده كثير من الاشراف بالقاهرة والوجه البحرى والوجه القبلى سوف أسرد عنها حلقات قريبا بإذن الله.
ثم تولى من بعده الشريف عمر مكرم الثانى حفيد السيد عمر مكرم الاول
هو حفيد السيد عمر مكرم من كريمته السيدة/ حنيفة حتى عام 1920م
تولى بعده السيد محمد على الببلاوى الذى كان يعتز بنسبه جدا مثل والده
حيث سلسلة نسبه كالتالى :-
هو السيد محمد بن السيد على الببلاوى بن السيد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن معوض بن عبدالجواد بن معوض بن عبدالجواد بن على حيدره بن شهاب الدين بن على حيدره الكبير المتصل نسبه الشريف بـــ عيسى الابيض بن حماد بن ابى يعقوب داود بن تركى بن قرشله بن احمد بن على بن موسى بن يونس بن عبدالله بن ادريس الأصغر بن ادريس الأكبر بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الامام السبط الحسن بن الامام على بن أبى طالب والسيده فاطمه الزهراء بنت سيدنا محمد رسول الله صل الله عليه وسلم
وذلك طبقا لكتاب بحر الانساب للرفاعى ص 1 تذييل الكتاب
حصل الشريف محمد على الببلاوى على كثير من التقدير مثل النيشان العثمانى من الطبقة الثانية كذلك حصل على أوسمة ونيشان من الحكومة المصرية كما تم تعيينه فى مجلس الشيوخ المصرى وقد ُعرف عنه انه واسع الصدر طيب القلب حاد الذكاء لين الجانب يمتلك كاريزما ودماثة خلق يمتلك ثقافة كبيرة جدا يعتز جدا بنسبه الشريف كان عاشقا لتراب اعتاب المسجد الحسينى
له عدة اصدارات من أهمها :-
1-كتاب التعريف بالنبى والقرآن الشريف
2- كتاب فهرس تاريخ ابن إياس نضع لكم نموذج قرارات النسب التى كانت تصدر فى عهد الشريف الببلاوى كما اضع لكم مراسلات قديمة ترجع لعام 1927 م
بين الشريف محمد الببلاوى نقيب السادة الأشراف وقتها
و بين الشريف محمد أبو القاسم رافع
وكيل نقابة السادة الأشراف بطهطا و جرجا
و هى مراسلات خاصة لإثبات نسب السادة آل أبو راية الكرام كما اضع لكم صورة نادرة تجمع بين الشريف محمد على الببلاوى والشيخ محمد الأحمدى إبراهيم الظواهرى الذى بالصورة يقف يلقى كلمة .
والحضور من اليمين الشيخ موسى نواوى رئيس القضاء الشرعى ، والشيخ عبدالرحمن قراعة والشيخ محمد على الببلاوى نقيب الأشراف ، ويظهر فى الصورة الشيخ عبدالمجيد سليم شيخ الأزهر الشريف الأسبق