عبدالله ذو البجادين.. الصحابي الذي دعا له الرسول وحفر قبره بمفرده
أسماء صبحي
عبدالله ذو البجادين هو عبد العزى المُزني، وكان صحابي عظيم أسلم منذ كان في السادسة عشر من عمره. ولكنه كان يتيمًا وقد رباه عمه فكان يلبس أفخر الثياب وكان لديه فرس على الرغم من أن مثله من الشباب كان لديه بغله في قبيلته وكان عمه من سادة قبيلة مُزينة.
إسلام عبدالله ذو البجادين
وتقول سامية درويش، الخبيرة في التراث، إنه أثناء هجرة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) عرض عليه الإسلام أحدهم فأسلم. وكان يطلب من كل صحابي يمر عليه في طريق هجرته أن يعلمه شيئًا من القرآن. وظل يخفي إسلامه ثلاث سنوات ويرفض أن يهاجر قبل أن يصارح عمه ويجعله يسلم.
وأضافت درويش، أن عبدالله صارح عمه بإسلامه، فما كان منه إلا أن جرده من ملابسه عندما عرف عزمه على الهجرة. فوجد في طريقه شوال من الصوف فشقه نصفين ليستره. ووصل إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم ) وسمع منه قصته فسماه عبد الله ذو البجادين.
وقد ختم الله له بالشهادة بعد الحُمى، وحفر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) له قبره وحده واضطجع فيه. وحضن جثمانه وهو يذرف الدموع بعد أن استجيبت دعوته بتحريم دمه على المشركين في كل المعارك التي خاضها.