النساء الزرافات في قبيلة “كايان”.. خواتم العنق و”رقبة الزرافة” من علامات الجمال
أميرة جادو
هناك العديد من العادات والتقاليد الغريبة حول العالم ، بينها عادات ترتبط بعلامات الجمال عند بعض الشعوب، ولعل أغربها قبيلة الكايان التي تعيش حاليًا في مخيمات للاجئين في تايلاند، بعد أن كانت توجد في ميانمار في السابق، وتعتبر هذه القبيلة أقلية يقدر عددها حاليًا بحوالي 200 ألف نسمة.
خاتم العنق
تتبع نساء القبيلة عادة غريبة تسمى “خاتم العنق”، المعروف أيضًا بـ “لفائف الثعبان النحاسية” في ثقافة القبيلة.
يتم لف لفائف من النحاس حول أعناق الفتيات منذ سن الخامسة، عندما تكون عظامهن لينة. يتم إزالة هذه اللفائف مرة كل عشر سنوات وزيادة طولها بهدف تطويل العنق، وتظهر في هذه الفترة طول العنق.
تشير صور الأشعة لعناق نساء القبيلة إلى أن الكتفين ينحنيان ولا يطول العنق، حيث تضغط اللفائف النحاسية الثقيلة على القفص الصدري وتدفع عظمة الترقوة للأسفل.
تعتبر هذا العملية مؤلمة أثناء مرحلة النمو، ولكن الفتاة لا تشعر بها إلا بعد سن العاشرة.
والجدير بالإشارة أن قبيلة الكايان تعيش اليوم مخيمات اللاجئين كموقع سياحي لزوار من بورما وتايلاند، ويسعى الزوار لرؤية نساء الكايان ويطلقون عليهن لقب “الزرافات”، مما يساهم في دعم الاقتصاد المخيم.
خامات تستخدم في خواتم العنق
تستخدم نساء قبيلة الكايان، خامات محددة في صنع خواتم العنق، منها
النحاس، يعتبر النحاس المادة الأساسية في صنع خواتم العنق. يتم استخدام أسلاك نحاسية رفيعة وملفوفة بدقة لتشكيل اللفائف حول العنق.
الفضة، في بعض الأحيان، يتم استخدام الفضة كبديل للنحاس في صنع خواتم العنق. يتم استخدام سلاسل فضية رفيعة لتشكيل اللفائف.
المعادن الأخرى، في بعض الحالات، يتم استخدام معادن أخرى مثل الذهب أو الألمنيوم في صنع خواتم العنق، ولكن هذا أقل شيوعًا وقدرة القبيلة على الوصول إلى هذه المواد قد تكون محدودة.
والجدير بالذكر أن هذه المواد يتم استخدامها لأنها تكون متينة وثابتة بما يكفي لتحمل وزن اللفائف وتطبيق الضغط على العنق. يتم اختيار المواد بعناية لضمان المتانة والجودة والمرونة اللازمة لضبط طول اللفائف حسب رغبة النساء في القبيلة.