تاريخ ومزارات

مسجد عقبة بن نافع: رمز للإسلام والحضارة التونسية منذ 14 قرناً

دعاء رحيل

تونس هي دولة عربية تقع في شمال أفريقيا، وتتميز بتاريخها الحافل وثقافتها الغنية. ومن بين مظاهر هذا التراث الثقافي، تبرز المساجد التي تعكس الفن والعمارة الإسلامية في تونس. وفي هذا المقال، سنتعرف على أحد أشهر وأقدم المساجد في تونس، وهو مسجد عقبة بن نافع.

 

تاريخ مسجد عقبة بن نافع

 

مسجد عقبة بن نافع هو أول مسجد بُني في شمال أفريقيا، ويعود تاريخه إلى عام 670 ميلادية، عندما فتح الجنرال العربي عقبة بن نافع المغرب الإسلامي. يقع المسجد في مدينة القيروان، التي كانت عاصمة الإفريقية في العصور الوسطى، ومركزاً دينياً وثقافياً هاماً. يُعتبر المسجد من أروع الأمثلة على العمارة الإسلامية في تونس، وهو مصنف من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) كموقع للتراث العالمي.

شاهد على التاريخ والحضارة التونسية

المسجد يتكون من صحن فسيح يحتوي على بئر للوضوء، وقاعة صلاة ضخمة تضم 17 بلاطة مغطاة بأكثر من 400 عمود رخامي. يزخر المسجد بالزخارف الهندسية والزهورية والخطية، التي تغطي الأسقف والأعمدة والأروقة. كما يحتوي المسجد على مئذنة مستطيلة ترتفع إلى 31.5 متراً، وهي أول مئذنة بُنيت في شمال أفريقيا. تتميز المئذنة ببساطتها وصلابتها، وهي مستوحاة من المئذنات الأولى في المشرق الإسلامي. كما يضم المسجد مكتبة نادرة تحوي على مخطوطات قديمة في مختلف العلوم والفنون.

مسجد عقبة بن نافع هو رمز للإسلام في تونس، وشاهد على التاريخ والحضارة التونسية. يزور المسجد سنوياً آلاف الزوار من داخل تونس وخارجها، للاستمتاع بجماله وروحانيته. يُعد المسجد أحد أبرز المعالم الدينية والثقافية في تونس، وأحد أهم المشاريع التراثية التي تحافظ عليها الدولة التونسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى