خبير أثري يكشف لـ “صوت القبائل” علاقة عيد “النيروز” بالتقويم المصري القديم
أميرة جادو
كشف الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر، إن “عيد النيروز” يبدأ يوم ١١ سبتمبر الجاري، ويستمر حتى عيد الصليب الذى يوافق يوم ٢٧ سبتمبر الجاري، وهو يمثل رأس السنة القبطية الجديدة ١٧٣٦ أي “٦٢٦ وفقا للتقويم المصري القديم، وفقاً أيضا للتقويم القبطي، وهو امتداد للتقويم المصري القديم، وهو من أقدم التقاويم في تاريخ البشرية.
عيد النيروز عند المصريين القدماء
وأشار “عامر” أن “عيد النيروز” هو عيد رأس السنة المصرية، بل ويمثل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، حيث أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية “nii`arwou” “نى – يارؤو” وتعني الأنهار، حيث أن ذلك الوقت من العام هو موعد اكتمال موسم فيضان النيل، وعندما أتي اليونانيين إلي مصر أضافوا حرف السين، فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية.
وتابع “عامر”، أن شهر توت أول شهور السنة القبطية وجاء من الإله “تحوت” إله المعرفة” وهو الذي اخترع الكتابة وقسم الزمن، وأختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان، ويعنى ذلك أن السنة القبطية، سنة نجمية وليس شمسية، ومع عصر “دقلديانوس” احتفظ المصريين بمواقيت وشهور السنة التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير إعداد السنوات لجعله السنة الأولى لحكم “دقلديانوس” والتي تساوى ٢٨٤ ميلادية و١ قبطية و٤٥٢٥ فرعونية، ومن هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء.
واستطرد الخبير الأثري، أن المصريون عبر التاريخ كانوا يقيمون الاحتفالات والمهرجانات العظيمة احتفالا بهذه المناسبة، وعقب دخول المسيحية مصر استمر الأقباط في الاحتفال بالعيد حتى جاء عهد الملك “دقلديانوس” الذى اضطهد المسيحيين وقتل منهم الألاف لذلك سمي بـ “عصر الشهداء”.