من نجران الى الكوفة ..تعرف على رحلة قبيلة وداعة
من نجران الى الكوفة ..تعرف على رحلة قبيلة وداعة
تعتبر قبيلة وادعة من القبائل العربية العريقة التي لها تاريخ طويل وحضور بارز في شبه الجزيرة العربية، خاصة في مناطق شمال اليمن ونجران كما تتميز هذه القبيلة بتاريخها التجاري العريق وتأثيرها على المنطقة.
و تتركز قبيلة وادعة بشكل رئيسي في شمال اليمن ونجران، مع وجود فروع منها في مناطق أخرى مثل الكوفة كما تنتمي قبيلة وادعة إلى حلف قحطان، وهو أحد أكبر الأحلاف القبلية في شبه الجزيرة العربية.
ولقد اشتهرت القبيلة بنشاطها التجاري، حيث كانت تتاجر بالزبيب والبن، وتقوم بتصدير منتجاتها إلى مناطق مختلفة.
وعلى الرغم من طبيعتها التجارية السلمية، إلا أن قبيلة وادعة كانت تخوض صراعات قبلية مع قبائل أخرى مثل يام.
ويختلف النسب الذي تنسب إليه قبيلة وادعة، حيث هناك رأيان رئيسيان: الأول ينسبها إلى الأزد، والثاني ينسبها إلى همدان. هذا الاختلاف يعود إلى التحالفات التاريخية والزواج بين القبائل.
كما جاء عنهم في دليل العرب 1916 م بانها قبيلة صغيرة تمارس التجارة. يبلغ عددها نحو 600 رجل، وتعيش في منطقة تحمل ذات الاسم بالقرب من قبائل يام من نجران. ويحدهم من الشمال والشرق يام، ومن الغرب سنحان والحباب، ولا تتمتع منطقتهم بالانتاج الطبيعي، بيد أن لديهم عدداً كبيراً من الآبار، حيث يزرعون العنب ويحولونه إلى زبيب ليبيعون في سائر المناطق حتى أبها ورجال. وهم يستوردون البن من جبل رازح وخولان الشام، ثم يبيعونه في عسير أو إلى تجار رفيدة اليمن، وهم في خصومة عموما مع قبائل يام، بيد أنهم لا يجنحون إلى النزاع أو الخصام، والإدريسي رجال شرطته وجباة ضرائبه بينهم، كما هي الحال في سائر قبائل قحطان ويذهب للحج كل عام تقريبا على ركون كبير مشايخم، ويعد أمير الحج بالنسبة لجميع قبائل قحطان الجنوبية.
كما تعد قبيلة وداعة نموذجا للقبائل العربية التي تجمع بين التراث العريق والتجارة والنشاط الاجتماعي. على الرغم من اختلاف الآراء حول نسبها، إلا أن هذه القبيلة تركت بصمة واضحة في تاريخ المنطقة.