قبائل و عائلات

قبيلة وهبة: قصة نجاح في شمال أفريقيا

دعاء رحيل

قبيلة وهبة هي إحدى القبائل العربية الكبرى التي تنتمي إلى بني هلال، وهم من أشهر القبائل التي انتقلت من الجزيرة العربية إلى شمال أفريقيا في القرن الخامس الهجري. تعود أصولها إلى وهب بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، وهو من أعلام قبيلة هوازن التي كانت تسكن في نجد. قبيلة وهبة تتفرع إلى عدة فخوذ، منها: الشوامس، والمطير، والمجارشة، والحمادية، والحوامدة، والسواسية، والمزارعة، والمغاربة.

تاريخ قبيلة وهبة

قبيلة وهبة كانت تعيش في نجد حتى انضمت إلى جيش بني هلال الذي خرج من الجزيرة العربية في عهد المستنصر بالله الفاطمي لمحاربة الزيريين في المغرب. شاركت في غزوات بني هلال في ليبيا وتونس والجزائر، وساهمت في نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية في هذه المناطق. وقبيلة وهبة تميزت بشجاعتها وفروسيتها في المعارك، وأصبحت من أقوى القبائل في شمال أفريقيا. قبيلة وهبة عانت من صراعات داخلية وخارجية مع بعض القبائل الأخرى، مثل قبيلة زناتة التي كانت تحاربها على السيطرة على بعض المناطق. قبيلة وهبة كانت تحظى بحماية الدولة الحفصية في تونس، التي كانت تستخدمها كحلفاء ضد أعدائها.

أصولها

قبيلة وهبة هي من أصول عربية هوازنية، وتنحدر من وهب بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. قيل أن وهب كان يكنى أبا سفيان، وأنه كان صديقا للخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه. قيل أيضا أن تسمى بهذا الاسم نسبة إلى جدهم الأكبر. أو نسبة إلى مكان سكنهم في نجد. حيث كان يوجد به نهر يسمى نهر وهاب. وقيل كذلك أن قبيلة وهبة تسمى بالوهابية، لأنهم كانوا يتبعون مذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب. ولكن هذا القول ضعيف ولا يوجد له دليل. قبيلة وهبة تفتخر بأنسابها العربية الأصيلة، وتحتفظ بعاداتها وتقاليدها القديمة.

انتشارها

تنتشر في عدة دول في شمال أفريقيا، خاصة في ليبيا وتونس والجزائر. في ليبيا، توجد قبيلة وهبة في منطقة الجفارة، وتعد من أكبر القبائل هناك. وفي تونس، توجد في منطقة الساحل، وتشكل جزءا من مجموعة الحلالفة. في الجزائر، توجد قبيلة وهبة في منطقة الشلف، وتعرف باسم الوهابية أو الحمادية. لها علاقات جيدة مع بعض القبائل المجاورة لها. مثل قبيلة المعزاب في ليبيا، وقبيلة المناصرية في تونس، وقبيلة المرابطين في الجزائر. كما تشارك في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في بلادها، وتسعى إلى المحافظة على هويتها العربية والإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى