تعرف على قبيلة حاشد اكبر القبائل اليمنية نفوذا
تعرف على قبيلة حاشد اكبر القبائل اليمنية نفوذا
حاشد (خط المسند: ) قبيلة يمنية قديمة من قبائل همدان وأقدم ذكر يشير إليها يعود للقرن الرابع قبل الميلاد. هي أكثر القبائل نفوذاً سياسيا في الجمهورية اليمنية منذ سقوط الملكية عام 1962 وبعد الوحدة اليمنية تشكل هي وقبائل بكيل قسمي قبائل همدان اليمنية من عصور قديمة.
تنتمي حاشد وفق نصوص خط المسند السبئية إلى اتحاد «سمعي» وأول النصوص السبئية المشيرة إليهم يعود للقرن الرابع قبل الميلاد ويحكي عن حملة عسكرية شنها حاشدي أيام الملك أنمار بن وهبئيل ولا يٌعرف الكثير عن تفاصيل الحملة للتلف الذي أصاب النقش نتيجة الإهمال هذا أقدم النصوص المكتشفة إلى الآن عن حاشد واكتشفت كتابة أخرى تعود للقرن الثالث قبل الميلاد تشير إلى زعيم قبلي يدعى ناصر يهأمن وكان نافذا وله أتباع ويضاهي في قوته ملك مملكة سبأ نفسه كان الملك في هذه الفترة ينتمي لهمدان ولا يُعرف إن كان من حاشد أو بكيل بالضبط وورد نص لهم (حاشد) يحكي حملة أخرى شنوها على أعراب لم يسموهم ولكنهم ذكروا في النص أنهم «أدبوا من تطاول على أسيادهم ملوك سبأ» الملاحظ أن زعماء حاشد كانوا يلقبون أنفسهم بملوك سبأ رغم وجود ملك سبئي شرعي ولكن الملك كان منهم فلم يجد حرجا لوصف أنفسهم بالملوك واعتبارهم مشاركين له في السلطان
بدأ يتزايد نفوذ حاشد وتمكنوا في آواخر القرن الثاني قبل الميلاد وفي العام 145 ق.م تحديدا من تنحية ملك سبأ كربئيل وتر الخامس الذي كان ينتمي لبكيل هذه الفترة كانت فترة انحطاط مملكة سبأ وتفككها ودخولها في صراعات داخلية عديدة فانفصلت مملكة حضرموت وظهرت مملكة حمير وتبدلت خارطة التحالفات أكثر من مرة بين حاشد وحضرموت ضد حمير ومن ثم حمير وحضرموت ضد حاشد كانت بداية الحرب الطويلة التي أنهكت اليمن والناس لدرجة أن المزارعين والناس العاديين كانوا يتوسلون الآلهة أن توقف القتال وتمن بالسلام على أرض سبأ تولى الملك شاعر أوتر زعامة حاشد ووفقا لكتابات أمر بتدوينها، تمكن من إخماد التمردات في مناطق عديدة في نجران وتمرد ربيعة آل ثور ملك مملكة كندة في قرية الفاو وتمرد من قبيلة الأشاعرة في تهامة وأخمد تمرداً في حضرموت وظفار، وفقا للكتابات التي أمر بتدوينها بنفسه. وخاض معارك عديدة مع قبائل خولان وأحرق حقولهم وتوفي شاعر أوتر في العام 60 ق.م انتقل ملك مملكة سبأ بعد وفاته لإيلي شرح يحضب زعيم بكيل. برغم الكتابات المكتشفة عن «الانتصارات»، لا يظهر أنها أضعفت أعدائهم كثيراً بدلالة استمرار الاضطرابات. سيطر الحميريين على صنعاء عام 100 بعد الميلاد، واستمرت المعارك القبلية حتى العام 275 وتوحيد البلاد بقيادة شمر يهرعش الحميري.