تاريخ ومزارات

الإغراق.. طريقة المصري القديم لتنفيذ عقوبة الموت

أسماء صبحي

كان الإغراق من الوسائل التي استخدمها المصري القديم لتنفيذ عقوبة الموت، وقد أشير إليها بمرادفات عدة في اللغة المصرية القديمة مثل hrp و mhy. حيث كان يتم إغراق المجرمين، أو القائهم قتلي في البحر لكي تطويهم الأمواج وتفترس أجسادهم التماسيح.

عقوبة الإغراق

تقول شروق السيد، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إن عقوبة الموت غرقا كانت تختار كعقوبة للمجرمين لمسح وجودهم نهائيا إذ كان البقاء واستمرار الحياة في العالم الاخر مستحيلاً إذا ما ضاعت الجثة أو تلفت. لذلك كان الموت غرقا من أقسى أنواع العقوبات لدي المصري القديم، وقد أشارت بردية وستكار إلى عقوبة الافتراس بواسطة التماسيح.

وأضافت السيد، أنه أحيانا ما كانت هذه العقوبة ترد في صيغ القسم المصري القديم “جعل يحلف بالحاكم (ليحيا ليصبح ليزدهر). قائلاً إذا رجعت في أقوالي فلتلقوا بي إلى التمساح” ، ويبدو أن هذه العقوبة كانت تلاحق مرتكبي الجرائم الكبري وخصوصا الخيانة العظمي. فقد ورد علي لوحة من الدولة الوسطي أنه “لا توجد مقبرة للشخص الذي يرتكب جريمة ضد جلالته، جثمانه سيلقي في النهر”.

تنفيذ العقوبة

وتشير اوستراكا غامضة من عصر الرعامسة إلى أن محكمة دير المدينة حكمت بالموت على سيدة من القرية لأنها قامت بسرقة أزميل يبدو أنه كان من أملاك الملك. وقد أرسل القضاة نسخة من المحاكمة والحكم الذي صدر بشأنها إلى الوزير لاخذ الرأي النهائي والذي أمر بإرسالها الى النهر لتنفيذ عقوبة الموت عن طريق الإغراق.

وقد أشارت نصوص عصر الأسرة الحادية والعشرين إلى أن هذه العقوبة قد نفذت بالفعل في اثنين من المدجاي خاضوا في أمر الملك وأفشوا أسراره فأمر رجاله بقتلهما ووضعهما في جوالين والقائهما في النهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى