الأحذية وأصول اللياقة في مصر القديمة.. وكيف تطورت في الدولة الحديثة
أسماء صبحي
لم يعرف المصريون القدماء في مجال الأحذية بصفة عامة سوي “الصنادل” واعتبروها من الكماليات. أي ليست من الضروريات المهمة المكملة لملابسهم. كگجولكن علي الرغم من ذلك فقد عرفوا الصنادل منذ عصر ما قبل الاسرات، ولم تكن النساء تقبلن على استعمالها. أما الرجال فنادرا ما كانوا ينتعلونها الا عند قيامهم ببعض الزيارات فقط.
الأحذية في مصر القديمة
وتقول شروق السيد، الخبيرة في التاريخ المصري القديم، إنه من الملاحظ أن أثرياء القوم ووجهاءهم عند خروجهم كانوا يصطحبون معهم بعض الخدم. حيث يكلف أحدهم بحمل صندله، وحالما يصلون إلى المكان المقصود يقومون بارتدائه. وهكذا فإن الوظائف العليا في نطاق البلاط الملكي قد كانت تتضمن وظيفة “حامل صندل الملك”.
وأوضحت السيد، أنه خلال عصر الدولة الوسطي كان الفقراء يفتقرون تماماً إلى النعال. أما من هم أرفع مكانة فكانوا غالباً يحملونها في أيديهم، ولا ينتعلونها الا عند الوصول إلى غايتهم. وربما كانت اصول اللياقة في مصر القديمة تحرم على الإنسان أن يكون مرتدي الصندل أمام شخص آخر ارفع منه منزلة وقدرا. واعتبر المثول أمام الملك مع ارتداء النعلين دليلاً على الحظوة والتفضيل.
وأضافت: “أما في الدولة الحديثة فقد ساد استعمال الأحذية وانتشر علي أوسع مدى. وغالباً ما كان الصندل يتكون من نعل بسيط مصنوع من لحاء أشجار النخيل ، ومن ألياف نبات البردي. وقلما كان يستعمل الجلد في صنعها، ويتصل بالنعل سير أو ثلاثة سيور من خامتها نفسها. وبالنسبة للملوك بداية من الأسرة الثامنة عشرة وكذلك النبذة المختارة من الناس انتعلت نعال مقوسة ومدببة المقدمة.