تاريخ ومزارات

تمثال “ني عنخ رع”.. رئيس الأطباء في الأسرة السادسة

أسماء صبحي
 
لقد ساد الفن في عصر الأسرة السادسة على نهج النصف الثاني من الأسرة الخامسة، فنجد الملوك يصورون كأنهم بشر عاديين في هيئة آدمية وقد تخلصوا من ردائهم السماوي.
 
ويبدو أنه لم يعثر علي عدد كبير من التماثيل التي ترجع لتلك الفترة سواء أكانت ملكية أو تماثيل للأفراد، كما أن أغلب تماثيل الأفراد المصنوعة من الحجر غير جيدة فمنها ما تجحظ عيناه وتطول قامته وخاصة في تماثيل الأقاليم، كما أنها تمثل أصحابها بنسب سيئة وملامح جافية، وأعناق قصيرة لا تكاد تتحرر في بعض الروؤس.
 
كذلك فقد شاعت صناعة تماثيل الخشب وهي تتميز بنحافتها واستطالتها وإن كان بعضها بحجم كبير علماً بأن منها ما يدل على صناعة لا بأس بها، كما نلاحظ ازدياد تماثيل الخدم على تماثيل صاحب المقبرة وتصويرهم في صورة تهكمية وساخرة.
 

تمثال “ني عنخ رع”

أما عن تمثال “ني عنخ رع” فهو مصنوع من الحجر الجيري ويوجد بالمتحف المصري، وارتفاعه 63,5 سم، وقد عثر عليه بمقبرته بالجيزة وهو تمثال في وضع فريد يمثله جالس على قاعدة حجرية ناصباً ساقه اليسري وملصقاً بها قدمه اليمني في وضع غير مألوف.
 
ويعتقد أن الفنان حاول تمثيله في لحظة معينة قبل أن يجمع ساقيه من تحته، وقد وفق الفنان في ذلك وإن كان يري البعض أن وضع الساق غير عادي وربما تكون مريضة أو تكون مقصودة لذاتها، كما أجاد الفنان تمثيل ملامح الوجه واليدين والقدمين، واهتم بالشعر المستعار وتفاصيله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى