
كتبت – شيماء طه – «المهدية» لؤلؤة الساحل التونسي؛ تقع مدينة المهدية على الساحل الشرقي لتونس، وتعد واحدة من أقدم وأجمل المدن التاريخية في البلاد. تجمع المهدية بين التراث الفاطمي العريق والطابع الساحلي الخلاب، مما يجعلها وجهة سياحية وثقافية متميزة.
التاريخ والتأسيس
أسس الخليفة الفاطمي عبيد الله المهدي المدينة في القرن العاشر الميلادي، وجعلها عاصمة لدولته قبل أن ينقل الحكم إلى القاهرة. عُرفت المهدية كحصن منيع ضد الغزوات الأوروبية، وشهدت العديد من الحروب، أبرزها حصار النورمانديين لها في القرن الثاني عشر.
المعالم التاريخية
الجامع الكبير: بني في عهد الفاطميين، ويتميز بأسلوبه المعماري البسيط وجدرانه القوية التي تعكس الطابع الدفاعي.
باب الفتوح: بوابة ضخمة تعود للفترة الفاطمية، وكانت المدخل الرئيسي للمدينة.
الميناء الفاطمي: كان أحد أهم الموانئ في البحر المتوسط، ويُستخدم اليوم كمنطقة للصيد والتجارة.
البرج التركي: حصن يعود للفترة العثمانية، ويوفر إطلالة بانورامية رائعة على البحر.
«المهدية» لؤلؤة الساحل التونسي

الاقتصاد والحياة في المهدية
تعتمد المدينة على الصيد البحري والسياحة، وتشتهر بصناعة المنسوجات التقليدية، مثل الحرير والمجوهرات الفضية. كما تضم أسواقًا قديمة تعكس الطابع العربي والإسلامي.
السياحة والشواطئ
تشتهر المهدية بشواطئها الرملية الناعمة، التي تعد من بين الأفضل في تونس. كما توفر المدينة أنشطة سياحية مثل الغوص، وزيارة الأسواق التقليدية، والاستمتاع بالمأكولات البحرية الطازجة.
المهدية مدينة تجمع بين التاريخ العريق والطبيعة الساحرة، مما يجعلها من أهم الوجهات في تونس.
أعلام مدينة المهدية
محمد المصمودي ولد 25 مايو 1925، سياسي ورجل دولة.
البشير التركي ولد بالمهدية في 21 مارس 1931 وتوفي بها يوم 14 أوت 2009. البشير التركي أحد أكبر علماء الذرّة في العالم. انتخب في عام 1969 رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنمسا بتقديم من قبل دول عدم الانحياز ورغم معارضة الحكومة التونسية في عهد بورقيبة.