شوارع لها تاريخ.. حكاية درب قرمز الذي أثر في طفولة الأديب العالمي نجيب محفوظ
أسماء صبحي
درب قرمز هو أحد أقدم الشوارع السكنية المتفرعة من شارع المعز لدين الله الفاطمي. ويقع في نهاية شارع التمبكشية، وقد تأسس في القرن الرابع الهجري. ومازالت بعض بيوته المصنوعة من الخشب تحافظ على جمال تصميمها وصامدة رغم تقادم الزمن.
سبب تسمية درب قرمز
وسمي درب قرمز بهذا الأسم، نسبة إلى الشيخ مصطفي دده قراميز الذي كان يقوم بعقد حلقات للطلاب يدرسون فيها العلوم الدينية وعلوم الصوفية داخل تكية الوالي العثماني “سنان باشا”.
وفي بداية الأمر، اشتهر الشيخ مصطفى بين سكان حي الجمالية بإسم الشيخ مصطفى، ولكن مع مرور الوقت أطلق عليه العامة اسم مصطفى قرمز. ويعد ذلك سببًا لتسمية الشارع “بدرب قرمز”، بالإضافة إلى تسمية التكية (تكية سنان باشا) بتكية قرمز، وتقع التكية في أول شارع درب قرمز.
ودرب قرمز هو من خبايا شارع المعز لدين الله الفاطمي، وهذا الدرب يربط شارع المعز لدين الله بميدان بيت القاضي عن طريق قبو قرمز. ويتخلل القبو مسجد وخانقاه، الأمير سابق الدين مثقال أحد مماليك السلطان الأشرف ناصر الدين شعبان بن قلاوون الذي حكم مصر 1363م.
منزل نجيب محفوظ
و يضم درب قرمز منزل الأديب العالمي نجيب محفوظ، وتحديداً بيت رقم ٨. الذي ولد وعاش طفولته وشبابه فيه لمدة 13 سنة. وهذا المكان أثر بشكل كبير في حياة الأديب العالمي نجيب محفوظ، وكان محور رئيسي في كتابته حيث كانت طفولته.
وكان نجيب محفوظ بيعتبر قبو قرمز الممر المنقذ من ضيق الحارة إلى رحابة العالم الخارجي.
