تاريخ هجرة قبيلة الحساونه من الحجاز وتنقلاتها في الوطن العربي
أسماء صبحي
قبيلة الحساونه تعتبر من القبائل العربية الأصيلة، ولقد هاجرت هذه القبيلة من نجد بالحجاز وذلك في منتصف القرن الحادي عشر ميلادي تقريباً. على شكل مجموعات كبيرة، فالبعض منها استقر في الشام، والبعض الآخر قصد وادى النيل بمصر. والبعض من هذه القبيله من استطاع أن يواصل رحتله إلى ليبيا، حيث حطت رحالها ونصبت أعشاشها على سانيه يقال لها (أشميخ) بمنطقة بنى وليد.
بينما بقية القبيلة واصل البعض منها رحلته إلى المغرب العربي، والبعض الأخر اتجه نحو إفريقيا واستقر على بحيرة تشاد والنيجر. ولاتوجد معلومات عن القبائل التي اتجهت نحو المغرب العربي، ولايوجد اتصال بينهما وبين بقية القبائل الموجوده في ليبيا. إلا أن المعلومات المتواتره تذكر بوجود قبائل الحساونه في المغرب العربي أي تونس الجزائر والمغرب.
قبيلة الحساونه في ليبيا
اما القبائل الموجودة في تشاد والنيجر يوجد اتصال وتعارف بينهما وبين الموجودة في ليبيا. أما القبيلة التي استوطنت بأرض ليبيا باشميخ مع قبيلة أولاد وافي. حيث تم تقسيم بئر أولاد أشميخ بين الحساونه وأولاد وافي ورفله. وبعد فتره من الزمن قامت مشجاره بينها أدت إلى هزمة قبيلة الحساونه، وذهاب الباقي منها إلى منطقة الشرق واستقرت في اجدابيا لمدة طويلة وبقيت إحدى النساء عند شيخ أولاد وافى حيث تزوجها .
كبر أولاد قبيلة الحساونه واستعدت للقتال حيث رجعت إلى منطقة قريبه من أشميخ. وأرسل شقيق المرأة التى تزوجها شيخ أولاد وافي لغرض معرفة وضعهم الدفاعي. وأخبرته اخته بأنكم لم تقدروا عليهم إلا في مناسبة العيد عندها يكونوا مجتمعين للعب بألعاب مختلفة. ويضعوا أسلحتهم على الشجرة.
ورجع إلى القبيله وأخبرهم بما دار بينه وبين أخته عن أوضاع قبيلة اولاد وافي. وفي مناسبة العيد تم الهجوم عليهم وأخذ أسلحتهم وإبادتهم عن بكرة أبيهم. وهرب شيخ أولاد وافي حيث تم ملاحقته من قبل أفراد من قبيلة الحساونه وأحضروه مقيد اليدين إلى شيخ القبيله الفاقد للبصر الذي غسل وجهه من دمه بعد ذبحه فرجع اليه النظر.
وبقيت هذه القبيله مدة محدودة بمنطقة أشميخ، البعض منهم ذهب إلى منطقة الجنوب والبعض الآخر ذهب إلى مكان يقع بين سرت ومصراتة.