عادات و تقاليد

” الولائم والأوانئ” ..في عزائم العرب

رانيا سمير

إشتهر العرب بست عشرة أنواع من الولائم.

الخُرسُ: وهو الطعام الذى يقدّم بمناسبة الولادة.

العقيقة: الوليمة التى تعدُّ في اليوم السابع من ولادة مولود جديد في البيت. الأعذار: وهي وليمة تُقام عند الختان.

ذو الحذاق: وهي وليمة تعدّ لحافظ القرآن، وتعتبر من الولائم التى استحدثت بعد الإسلام.

الملاك: وهي الوليمة التى تُقام بمناسبة الخطبة، تأتي بعدها وليمة العرس.

الوضيمة: وهو لفظ يطلق على الولائم التي تحضّر بمناسبة التعازي.

الوكيرة: وهي وليمة مناسبتها تجديد المسكن أو بناء بيت جديد، وهي مأخوذة من كلمة “وكر”.

العقيرة: وهي وليمة تصنع عند رؤية هلال رجب.

التحفة والشُندُخ، موائد سخية للضيوف، ومثلها القرى، التي تعتبر من أشهر الولائم، وتقام عادة ترحيباً بالضيف.

النقيعة: وهي وليمة تُقام عند قدوم شخص من السفر، وقيل هي الوليمة التى يقيمها القادم من السفر.

المأدبة، وهي الوليمة، ولها معانٍ أخرى، فمثلاً تعبير “مأدبة الله” هو إشارة إلى القرآن الكريم.

الجفلى: تستخدم بمعنى المأدبة، وهي أيضاً دعوة الناس إلى الطعام، يقابلها النقرى، وهي وليمة تخص دعوتها أناساً محددين.

أما عن بعض أواني الطهي عند العرب التي خصصوا لها أسماء مميزة، جمّع الألوسي أهمها، منها “الفيخة” التي تسمى بالسكرجة أيضاً وهى إناء صغير.

ومنها أيضاً “الصفحة” وهي إناء يشبع شخصاً واحداً، و”المكتلة” التي تستخدم لإطعام شخصين أو ثلاثة، أمّا “القصعة” فهي إناء يشبع أربعة أو خمسة أشخاص، و”الجفنة” هي إناء يستخدم لإعداد وجبات لسبعة إلى عشرة أشخاص، أمّا “الدسيعة” فهي أكبر هذه الأواني.

وشاعت في أخبار العرب طرائف عن الطعام، ونوادر المتطفلين على الولائم، مما يدلنا على دور الأطعمة والموائد في حياة العامة والخاصة في العصر الأموي والعباسي.

فكان لانتشار مظاهر الترف والنعيم مع ازدهار الخلافة الإسلامية، وتوسع الحياة الاجتماعية، دور في إدخال بعض أنواع الأطعمة التي لم تكن معروفة من قبل.

فضلاً عن التعرف على طرق جديدة ومتنوعة لطهيها، وحافظت العديد من الأطعمة على تسمياتها الأعجمية. ويصنف محمد بن الحسن بن محمد الكاتب البغدادي في كتابه كتاب الطبيخ، الذي ألفه قبل ألف سنة تقريباً، أنواع من الأطعمة التي لم تكن لدى العرب من قبل، تختار المقالة منها: ديكبريكة: وتصنع من اللحم المقطع وسطاً ويترك في القدر، ويلقى عليه اليسير من الملح، وكفّ حمص مقشور، وكسفرة يابسة ورطبة وبصل مقطع، ويطرح عليه غمرة ماء ويغلى، ثم تقشط رغوته، ويرشّ عليه خل، ويلقي فيه القليل من الفلفل المسحوق ناعماً، ويطبخ حتى يبين طعمه ويترك حتى يهدأ على النار ويرفع. ومن الأطعمة الأخرى التي ذكرها البغدادي في كتابه (إبراهيمية – جرجانية – زيرباج -نيرباج – طباهجة – تفاحية – حصرمية)، وكثير من الأطعمة الخاصة بالأغنياء التي تفننوا بطهيها باستخام أنواع الأسماك المختلفة والطيور والدجاج.

أما حياة الملوك والخلفاء في الدولة العباسية فكانت تختلف تماماً عن حياة العامة في نوعية الأطعمة التي تقدم إليهم وطرق تحضيرها وعداد الأطعمة التي تقدم على موائدهم. فيوضح لنا صلاح الدين المنجد في مقالة عنوان “صور من العصر العباسي: مآكل الخلفاء العباسيين”: أن الملوك والخلفاء العباسيين كانوا ذوّاقين للأطعمة والنكهات، ولذلك حرصوا على انتقاء ما لذّ وطاب من الطعام، وتخيروا اللذيذ من كل شيء.

ويذكر أنّ المأمون كانت تحمل إليه ثلاثون “ألف” تفاحة مع الخراج كل عام، وكان إذا اشتهى شيئاً ولم يكن له نصيب في الخراج، أرسل يطلبه.

وكانت توضع على مائدة المأمون عشرات الأصناف من أنواع الطعام، حيث كانت تعد له ولائم أسطورية يتغنى بها الشعراء ويحكي عنها القصاصون، ويبالغ في وصفها المؤرخون.

المصادر: لعقد الفريد، لابن عبد ربه؛ مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، لسبط ابن الجوزي؛ بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب، للألوسي؛ كتاب الطبيخ، لمحمد بن الحسن بن محمد الكاتب البغدادي؛ “صور من العصر العباسي: مآكل الخلفاء العباسيين”، لصلاح الدين المنجد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى