مصر تحتوي على ثلث الآثار العالمية، وتتمتع بثروة ثقافية وأثرية هائلة ومعالم مهمة. الآثار الفرعونية كانت لها دور كبير في تشكيل التاريخ ولها أهمية اقتصادية كونها مصدرًا رئيسيًا للدخل القومي.
اكتشافات أثرية جديدة
لا يزال هناك العديد من الآثار والاكتشافات الأثرية التي يتم اكتشافها حتى اليوم، والتي تكشف المزيد عن الحياة الثقافية والدينية والاجتماعية في الماضي. مؤخرًا، تم اكتشاف كنز جديد في مصر أثناء تنظيف المنطقة الأثرية من أعشاب “الحلفاء” في منطقة إهناسيا الأثرية بمحافظة بني سويف.
وتم العثور على كنز أثري مهم يتكون من 4 أواني كانوبية لتماثيل أبناء الإله حورس – في الديانة المصرية القديمة – وهم: “مستي، حابي، دواموتف، قبح سنوف”.
وكشفت لجنة من منطقة إهناسيا الأثرية بمحافظة بني سويف عن العثور على 4 أواني كانوبية فرعونية لتماثيل ابناء الإله حورس – في الديانة المصرية القديمة – وهم: “مستي، حابي، دواموتف، قبح سنوف”.
وتشكلت لجنة من فرع هيئة الآثار بمحافظة بني سويف، حيث تبين أن التماثيل الأربعة مصنوعة من الألباستر والوجوه من الحجر الجيرى. وقد عُثر عليها أثناء تنظيف المنطقة الأثرية من حشائش “الحلفاء” في منطقة إهناسيا الأثرية.
وتم معاينة موقع العثور على التماثيل في حضور كمال حسين، مدير آثار إهناسيا، ووليد محمدين، مفتش آثار إهناسیا، ومسؤولی السیاحة وشرطة الآثار. وتم إیداع التماثيل في مخزن آثار المنطقة لاتخاذ الإجراءات المعتادة.
تبلغ مساحة المنطقة الأثرية في إهناسيا 390 فدانًا وتحتوي على بقايا معبد الملك رمسيس الثاني وتمثالين للملك مصنوعين من الكوارتز. كانت إهناسيا عاصمة مصر في عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة لمدة قرابة قرنين من الزمان في الفترة من 2242 حتى 2452 قبل الميلاد.
وقال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن منطقة إهناسيا هي منطقة أثرية مهمة جدًا في مصر وتقع في محافظة بني سويف. تم اكتشاف أواني كانوبية فيها كانت تستخدم لحفظ أحشاء المتوفى عند إجراء عملية التحنيط في مصر القديمة.
أواني كانوبية
وأضاف عبد البصير أن منطقة إهناسيا كانت عاصمة للاسرتين التاسعة والعاشرة لمصر القديمة وشهدت العديد من البعثات منذ القرن التاسع عشر والعشرون.
وأوضح أن هذه القطع الأربع المعثور عليها تسمى بالأواني الكانوبية وتوضع بجوار مومياء صاحب المقبرة بأشكال أبناء الإله حورس وتوجد في كل مقبرة فرعونية تم اكتشافها.
محاولات لسرقة الحضارة وأشار إلى سبب تسمية أواني حفظ أحشاء الموتى عند المصري القديم بأسماء أبناء الإله حورس ويرجع ذلك لاعتقاد المصريين القدامى بأن أبناء المومياء يحمون جسده في العالم الآخر، وهذا طقس يرتبط بالصراع بين الخير والشر.
وقال الدكتور ممدوح الدماطى، عالم آثار كبير وزير آثار سابق، إن هناك محاولات لسرقة الحضارة لكن هذه المحاولات تفشل دائمًا، لأن حضارة مصر هى حضارة حقيقية، والحقيقة هى أن المصريين هم أصحاب هذه الحضارة.
وأضاف الدماطى أنه منذ نشأة علم المصريات على يد شامبيليون في 1822 كان التعليم في مصر ضعيفًا. وعند تأسيس هیئة آثار ثانية في عهد سعید باشا منع المصریین من دخول المعابد، فکانت حکرًا على الفرنسیین ثم الأجانب.