تفاصيل هجرة قبيلة ترهونة إلى مصر.. وهذه أماكن تواجدهم

أسماء صبحي

نزلت قبيلة ترهونة من أرض ليبيا الى صعيد مصر في العهد العثماني، ما بين 1700 إلى 1750 م في القرن الثاني عشر الهجري. وفي كتاب “وصف مصر العرب في الريف مصر وصحرواتها” المنشور عام 1809 قال الكاتب: “لقد جاءت كثيراً من القبائل العربية القادمة من شمال إفريقيا لتستقر في مصر منذ حوالي قرن”. أي منذ عام 1709 وما قبلها.

وكانت القبائل المقصودة هي، أبو كريم “ترهونة” والجهمة، و بني وافي، ومحارب، والطحيوي، وهناك قبائل أخرى.

تاريخ قبيلة ترهونة

وحسب أقوال المؤرخين والنسابة، هم عرب اقحاح من بني هلال و سلَيم، وقال عنهم علي باشا مبارك في كتابه (الخطط التوفيقية الجزء 17 ص 33). ترهونة من قبائل العرب تسكن الجبل من محاذة إلى دشلوط الواقعة في حاجر الجبل تجاه ملوي وتعد ٣٠٠٠ نسمة. وترهونة (قبيلة ابو كُريم) هكذا أسماها المسيو جومار في كتاب “وصف مصر العرب في ريف مصر وصحرواتها”.

وذكرهم المفكر والفيلسوف المصري احمد لطفي السيد، في كتابه “أنساب القبائل العربية في مصر” وقال عن معسكراتهم، إنها ترهونة ومساكنها بين صنبو و ملوي، ومركز شيخهم ( علي بن محمد بن كريم) في ساو. وكانت معسكراتهم بالقرب من ببلاو ودشلوط وساو وديروط الشريف ودلجا وديرمواس والبدرمان وباويط وامشول وابو الهدر واسمو وبني حرام وسرقنا وتندة وطوخ.

نشاطهم

وبعضهم عاد إلى ليبيا مرة أخرى، ومنهم هاجر إلى فلسطين و المملكة العربية السعودية. وكثيرا منهم هاجر إلى باقي محافظات مصر أهمها (الفيوم والإسكندرية والبحيرة وبني سويف وسوهاج وقنا ومحافظات أخرى)

وقيل أنهم كانوا يذهبون رفقة قبائل الجهمة ومحارب والمغاربة (عرب ابن وافي) إلى الواحة الصغرى (البحرية) ويرجعون ليبيعوا ما حملوا في أسواق دشلوط ودلجا والقوصية وصنبو.