معرض رمسيس وذهب الفراعنة.. نافذة على الحضارة المصرية القديمة
دعاء رحيل
في شهر أبريل، افتتحت وزارة السياحة والآثار معرض الآثار المؤقت “رمسيس وذهب الفراعنة” في باريس، وسيستمر حتى 17 سبتمبر. عبد الله سكجها، خبير السياحة، أشاد بدور الوزارة في الترويج للمقاصد السياحية المصرية وإطلاق حملات ترويجية بالخارج. قال سكجها إن مصر ستحقق مكاسب عديدة من المعرض. بما في ذلك تنشيط جميع أنواع السياحة وزيادة الحركة السياحية من فرنسا. كما أوضح أن تغطية المجلات والصحف الفرنسية للمعرض يعد أداة جيدة للترويج للسياحة المصرية. مما يساعد على تحقيق نمو سنوي من 25% إلى 30% والوصول إلى 30 مليون سائح في 2028.
ذهب الفراعنة اهتمام عالمي حافل
تأثرت الحركة السياحية بالأزمة الاقتصادية العالمية، ولكن صناعة الذهب تزدهر لأنه يحتفظ بقيمته ويعتبر ملاذًا آمنًا للأموال. يضم معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” 181 قطعة أثرية فريدة من نوعها، بما في ذلك مقتنيات المتحف المصري بالتحرير وقطع أثرية من مكتشفات البعثة المصرية بسقارة. قررت مصر منح التأشيرات السياحية عند الوصول لأكثر من 185 دولة، والموافقة على تأشيرة متعددة الزيارات لمدة 5 سنوات.
وفي هذا الصدد قال بسام الشماع، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، إن المشاركة المصرية في المعرض تأتي كنوع من التبادل الثقافي وترويج للحضارة المصرية، وأن فرنسا وألمانيا لهم ميزة خاصة في المشاركة بمعارضهم.
وأوضح عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، أن تعد فرنسا من الدول الرائدة في الاهتمام بالحضارة المصرية. حيث لفرنسا المقام الأول في الاهتمام بحضارتنا. ومن ثم فأن فرنسا وألمانيا لهم دور حيوي وخاص في المشاركة بمعارضهم.
ولفت عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، إلى أن لأول مرة يشارك تابوت رمسيس في معرض خارج مصر. بالإضافة إلى المشاركة ببعض الحلي الملكي. مضيفا أن هذا المعرض يعد مصدر عائد اقتصادي جيد.
الجدير بالإشارة أن معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” يضمان 181 قطعة أثرية فريدة من نوعها، بما في ذلك مقتنيات المتحف المصري بالتحرير وقطع أثرية من مكتشفات البعثة المصرية بسقارة. يعرض التابوت الخاص بمومياء الملك رمسيس الثاني خارج مصر لأول مرة، تقديرًا لدور العلماء الفرنسيين في ترميم ومعالجة المومياء في عام 1976. يتيح المعرض لزائريه تجربة اكتشاف معبد أبو سمبل ومقبرة نفرتاري باستخدام تقنية الواقع الافتراضي.
كما يعرض معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” مجموعة من الفيديوهات التي تحكي تاريخ الملك رمسيس الثاني ومعاركه، بالإضافة إلى الزيارات الافتراضية التي تأخذ الزائر في رحلة عبر التاريخ. حظي المعرض بإقبال كبير من الزائرين خلال افتتاحه. كما شهد المعرض إقبالًا كبيرًا خلال محطته الأولى والثانية في ولايتين بالولايات المتحدة، في متحف هيوستن للعلوم الطبيعية ومتحف دى يونج في سان فرانسيسكو.



