“معبد الكرنك” أحد أشهر المعالم السياحية في مصر.. وهذا سبب التسمية
أسماء صبحي
الكرنك أو مجمع معابد الكرنك الذي يشتهر باسم معبد الكرنك هو مجموعة من المعابد والبنايات والأعمدة. حيث استمرت عمليات التوسع والبناء منذ العصر الفرعوني وتحديداً ملوك الدولة الوسطي حتى العصر الروماني في الأقصر في مصر على الشط الشرقى.
وتم بناء المعبد للثالوث الإلهى أمون (أمون رع في العصر الحديث)، زوجته الآلهة موت وابنهم الاله خونسو. ولكل منهم معبد تابع لمجمع معابد الكرنك، وأحياناً يعنى السائحين وغير المتخصصين بمعبد الكرنك فقط المعبد تابع لأمون آى أمون رع.
تسمية المعبد
تقول فاطمة عصام، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إن المعبد سمي بهذا الاسم نسبة لمدينة الكرنك. وهو اسم حديث محرف عن الكلمة العربية خورنق وتعني القرية المحصنة. والتي كانت قد أطلقت على العديد من المعابد بالمنطقة خلال هذه الفترة.
وأضافت عصام، أن المعبد عرف في البداية باسم “بر امون” أي معبد آمون أو بيت آمون. وخلال عصر الدولة الوسطى أطلق عليه اسم إبت سوت والذي يعني الأكثر اختيارًا من الأماكن (ترجمت احيانًا بالبقعة المختارة). وقد عثر على هذا الاسم على جدران مقصورة سنوسرت الأول في البيلون الثالث. كذلك عرف المعبد بالعديد من الأسماء منها نيسوت-توا أي عرش الدولتين وإبيت إيسيت أي المقر الأروع.
بناء معبد الكرنك
وتابعت إن معبد الكرنك بني باستخدام الحجر الجيري، واعتاد المصريون القدماء على حشو الصروح والمعابد ببقايا الحجارة. مثل حور محب الذي ملأ الصروح الثلاثة التي قام ببناءها ببقايا أحجار معبد آتون الذي شيده أخناتون بعد أن هدمه حور محب.
وأشارت إلى أن الكرنك يحيط به سور ضخم من الطوب اللبن. ويتقدم المعبد مرفأ من جهة الغرب، ويحيطه من الشرق والجنوب والغرب البحيرة المقدسة، والتي لم تجف حتى الآن منذ 3000 عام. ويؤدي إلى معبد الكرنك طريق الكباش، ويطلق عليه أيضاً طريق الإله. وسمي بطريق الكباش نظراً لتماثيل الكباش التي وضعت على طول الطريق.
وتابعت الخبيرة في التاريخ المصري القديم، إن معبد الكرنك يضم عشرة صروح، يبدأ بالصرح الأول وهو المدخل الرئيسي للمعبد. ثم فناء يضم عدة تماثيل للإلهة الفرعونية “سخمت” التي صورت على هيئة سيدة برأس لبؤة. وهي أيضاً صورة من صور الإلهة موت، وصولاً إلى فناء آخر لأعمدة كبيرة، ثم صالة الأساطين، يليها قدس الأقداس.
وأوضحت عصام، أن الكرنك يضم مسلة مصنوعة من الجرانيت الخالص يزينها هرم معدني. نقش عليها بعض النصوص القديمة تحكي عن عظمة إله الشمس رع.
وشُيّد معبد الكرنك في الفترة من 1971 ق.م حتى 1926 ق.م، بأمر من سنوسرت الأول أحد ملوك الدولة الوسطى. واستمرت عمليات التوسع والبناء حتى العصر البطلمي. وبنى معبد الكرنك بهدف عبادة الثالوث الإلهى عند الفراعنة آمون رع، وزوجته موت، والابن خونسو. وقد كرس لكل منهم معبد خاص ضمن مجمع معابد الكرنك.