قصر القبة.. أكبر القصور الملكية وشهد أول خطاب مسجل للإذاعة المصرية
أسماء صبحي
يقع قصر القبة في منطقة سراي القبة بالقاهرة، وهو أكبر القصور في مصر. وأحد أهم القصور الملكية في عصر أسرة محمد علي باشا. ويستخدم حالياً كمقر لنزول الضيوف الأجانب من رؤساء وغيرهم.
بناه الخديوي إسماعيل على أطلال منزل قديم لوالده إبراهيم باشا واستمر البناء 6 سنوات. حيث بدأ العمل في إنشائه عام 1867 وانتهى أواخر عام 1872 .
افتتاح قصر القبة
تقول رحمه سليم، الباحثة في الآثار مصر الإسلامي، أن القصر افتتح رسميًّا في يناير عام 1873. في حفل زفاف الأمير محمد توفيق ولي عهد الخديوي إسماعيل. ليرتبط القصر فيما بعد بحفلات الزفاف والأفراح الأسطورية للعائلة الملكية. واخذه الملك فؤاد الأول مقرًا لإقامته منذ عام 1925.
وأشارت إلى أن القصر شهد العديد من حفلات الزفاف الخاصة بأمراء وملوك الأسرة. ومنها زواج الملك فاروق من الملكة فريدة في يناير عام 1938. وقد شُيِّعَت جنازة الملك فؤاد من القصر في عام 1963. واعتبر في عهده هو وقصر عابدين من القصور الرئيسية للحكم.
وأضافت رحمه، أن القصر شهد أيضًا أول خطاب مسجَّل للإذاعة المصرية من الملك فاروق من داخل هذا القصر يوم 8 مايو عام 1936 بعد عودته من إنجلترا عقب وفاة والده الملك فؤاد. ويعد قصر القبة من أكبر القصور الملكية من حيث المساحة. حيث تصل مساحته إلى 190 فدانًا تقريبًا.
تسميه القصر
وأوضحت الباحثة في الآثار الإسلامية، أن هذا القصر سمي بهذا الإسم نسبةً إلى مبنى قديم من عصر المماليك يعرَف بمبنى القبة. حيث أحاطت به بحيرة مائية كانت مقصدًا لكثير من أبناء العائلات الكبيرة والطبقة الراقية وقتها للصيد والتنزه.
وقالت إن حدائق القصر تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات ترجع إلى عهد الخديوي إسماعيل. ويبعد عدة كيلومترات شمال وسط القاهرة، وكانت تحيط به الحقول الزراعية والقرى الريفية. ويمتد من محطة مترو سراي القبة حتى محطة كوبري القبة. وقد تحول إلى أحد قصور رئاسة الجمهورية بعد ثورة 23 يوليو 1952.