القصر الأحمر.. طراز معماري قوطي ينتظر الإنقاذ
القصر الأحمر ، أو ما يعرف بـ”قصر إسكندر” مبني على الطراز القوطي، وهو في العادة يرتبط ببناء الكنائس في أوروبا، على مساحة 514 مترًا، طالته يد الإهمال، وأصبح مرتعا للحيوانات الضالة، وتنتشر حوله القمامة، وأصبح خرابا بعد سرقة محتوياته من أبواب وشبابيك.
يقول سيف العراقي، الباحث في الآثار المصرية بوزارة الآثار، إن القصر الأحمر يعد واحدا من القصور القليلة جدا التي بنيت على هذا الشكل المعماري الفخم، وتدور حوله خرافات وأساطير بأن الأشباح تسكنه، كما طاردت قصر البارون بالقاهرة، كما أن هذا القصر مكون من ثلاث طوابق، وأنشأه الخواجة ألفريد دبور في عام ١٩٢٠، وتم طلائه باللون الأحمر، لذلك نسب إليه هذا الاسم، وكانت الحديقة محيطة به من جميع الجهات، وبني على مساحة 514 مترًا.
وعن الطراز القوطي، قال العراقي، إنه طراز اقترن بعصر إنشاء الكنيسة في أوروبا الشمالية. ويتسم هذا الطراز غالبًا بطرق إنشائية معينة كالأقواس البارزة والعقود المعمارية المضلّعة والدعائم الطائرة، وتنسب الكلمة إلى قبائل القوط الجرمانية التي اجتاحت إيطاليا في القرن الخامس الميلادي.
وأضاف سيف بأن الخواجة ألفريد كان لديه 3 أولاد وهم رزق وجورج وعاطف، وبعد وفاته آلت ملكيته لابنه رزق حتى الثمانينيات من القرن الماضي إلى أن توفي هو الآخر، فهاجرت أسرته تاركة وراءها هذه التحفة المعمارية، وأصبح هذا القصر مكانا للقمامة والنفايات، لدرجة أن إحدى السيدات شيدت فرن شي أسماك دون أي رقابة تذكر، وطالب بضرورة الاستفادة من هذا القصر في الترويج السياحي للمباني الأثرية بمدينة المنصورة.
وأضاف الدكتور مهند فودة، المدرس المساعد بقسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة جامعة المنصورة، والمنسق العام لمبادرة “انقذوا المنصورة”، وعضو اللجنة الاستشارية لمحافظ الدقهلية، أن القصر الأحمر قد اشتراه أحد السماسرة في فترة التسعينيات، وتم عرضه للبيع، مشيرا إلى أن لجنة حصر المباني ذات الطراز المعماري بمحافظة الدقهلية، تقوم بحصر المباني فقط، وهي لجنة ليست تابعة للآثار ولا مسجلة بوزارة الآثار، وظيفتها الحصر والعرض على محافظ الدقهلية، وهذا هو دورها فقط.
وطالب فودة، بضرورة الاستفادة من القصر الأحمر للترويج للسياحة بالمنصورة، لما يتمتع به من طابع أثري مختلف، أو تحويله مركزا ثقافيا، مضيفا أن هناك العديد من الأفكار للاستفادة القصوى من المبنى.