فنون و ادب

لكل مثل حكاية.. تعرف على قصة “لا له في الثور ولا في الطحين”

أميرة جادو

تعتبر الحارة المصرية القديمة هي منبع الأقوال المأثورة ولها مكانة مميزة في حفظ التراث المصري القديم المتوارث عبر الأجيال، ولم تكن الحارة الشعبية تنطق بأي مثل شعبي أو كلمة دون أن يكون لها مغزى واضح وصريح وناتج عن موقف واقعى، و كان المصري القديم فصيح طليق اللسان يستطيع أن يطلق الحكم والانتقادات في المواقف التي تحدث أمامه بشكل يومي، لذلك كانت ومازالت الأمثال الشعبية قاموس متحرك من القصص والحكايات الأسطورية والواقعية التي تداولها السابقون فيما بينهم وانتقلت إلى الأجيال التي لحقتهم.

ومن بين تلك الأمثال المشهورة يأتي مثل “لا له في الثور ولا في الطحين” ودائمًا ما يقال على الشخص الذى لا علاقة له بموقف معين لكنه يتدخل فيه، أو عندما يقحمه الأشخاص في شيء لا يعنيه ويطلبون منه أن يتدخل.

وترجع قصة هذا المثل إلى العصور القديمة وتحديدًا في اوقات الجفاف والتقشف التي عاشها الفلاح المصري، عندما كان الفقراء والمساكين يتجمعون على أبواب طواحين القمح حتى يعطف عليهم الأغنياء، وكانت الطواحين يجرها ثور كبير الحجم ليتحمل شغل الطاحونة، وعندما يضيق أصحاب الطواحين من الفقراء كانوا يطردونهم ويقولون “لا لكم في الثور ولا في الطحين” حتى ينصرفون لعدم وجود فائدة من وقوفهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى