أسطورة خلق الكون
كتب – حاتم عبدالهادي السيد
تعددت الأساطير المتعلقة بخلق الكون لدى المصريين القدماء، ومن أشهرها تلك التي تقول إنه قبل الخليقة لم يكن هناك سوى “نون”، والنون مقصود به الخواء أو الفراغ المطلق، ولم يكن هناك سوى بيضة ذهبية في هذا الفراغ المطلق.
عندما انفجرت هذه البيضة، خرج الإله أتوم إلى الوجود، وهو الذي كان يعتبر كبير آلهة عند قدماء المصريين. وعندما عطس أتوم خرج الإله تشو الذي يعتبر إله الهواء، ومن رزاز العطس، خرجت تفنوت إلهة الندى.
وقسّم الفراعنة الآلهة إلى 4 أجيال، الأول هو الإله أتوم أو رع، والجيل الثاني ضم تشو وتفنوت، والجيل الثالث ضم جب إله الأرض، ونوت إلهة السماء، وكلاهما ظهرا نتاج تزاوج تشو وتفنوت.
وتزوج جب من نوت، فأنجبا أربعة آلهة، يمثلون الجيل الرابع من الآلهة، وهم إيزيس وأوزوريس ونفتيس وست.
وبعد إنجاب الأبناء الأربعة، تدخل الإله تشو، وفصل بين جب إله الأرض، ونوت إلهة السماء. بعد ذلك تكوّن ما يُسمّى بالتاسوع الإلهي، أو مجمع الآلهة التسعة في الـ4 أجيال. وكان أتوم (ويُسمّى رع) كبير هذا المجمع، وهذا المجمع هو الذي حكم الكون وفقاً للتصور الفرعوني.